“صحة النظام” تحذر من خطورة الوضع الصحي وتدعو المواطنين لتلقي لقاح كورونا
نسبّة المطعّمين بلقاح كورونا بمناطق سيطرة النظام لم تتجاوز 4%
حذرت “وزارة الصحة” في حكومة نظام الأسد، أمس الأحد، من خطورة الوضع الصحي نتيجة ازدياد الإصابات المستمر بفيروس كورونا، داعية الأهالي إلى تلقي اللقاحات المضادة للفيروس، مشيرة إلى أن نسبة المطعّمين لم تتجاوز حتى الآن 4% فقط.
ونقلت وكالة “سانا”، عن مدير الجاهزية والإسعاف في الوزارة، توفيق حسابا، قولة: “نحن في حالة الذروة بالإصابات بفيروس كورونا والأعداد مرشحة للارتفاع”.
وأكد أن هناك “استهتاراً تاماً من المواطنين بالإجراءات الوقائية وإهمالاً للقاح بالرغم من كل مشعرات الخطر الأمر الذي زاد نسبة إشغال المشافي حتى وصلت إلى الذروة”.
وأشار حسابا إلى أن “وعي المواطنين هو الخطوة الأولى والأهم بالنسبة للإجراءات الاحترازية بهدف كسر حلقة العدوى”، مضيفاً أنه “من المفترض عند الإعلان عن زيادة عدد الاصابات أن تكون هناك زيادة في رغبة الناس باللقاح وأن يتجهوا إلى أماكن التلقيح، لكن لم يكن هناك أي اكتراث بل على العكس، قل عدد الناس الراغبين باللقاح يوما بعد آخر”.
وأردف أن “الكوادر الطبية من خلال التتبع والرصد أكدت أن من تلقى اللقاح قبل الإصابة جاءت إصابته خفيفة جداً”.
وقال إن “وزارة الصحة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية تضع خطة للوصول إلى لقاح 20% من السكان، حتى تبدأ النتائج الإيجابية للقاح بالظهور حيث أنه حتى الآن لم تتجاوز النسبة 4% بالمئة”.
وأضاف أن “اللقاحات مجانية ومتوافرة وبأنواع متعددة بكل المراكز”، داعياً المواطنين إلى التوجه دون تردد إلى مراكز التلقيح.
ولفت مدير الجاهزية والإسعاف في وزارة الصحة، أن نسبة الإشغال بمشافي دمشق وريفها واللاذقية بلغت اليوم 100% وكانت في حلب والسويداء بالأمس 100%، فيما أصبحت نسبة الأشغال في حمص اليوم 90%، مشيراً إلى أن معظم المحافظات تتجه نحو هذه النسبة باستثناء القنيطرة ودرعا.
وتحدث حسابا عن اجتماع طارئ سيعقده “الفريق الحكومي” المعني باجراءات التصدي لفيروس كورونا، هذا الأسبوع، لاتخاذ القرارات المناسبة نظراً لخطورة الوضع.
وبلغ إجمالي عدد الإصابات المسجلة بمناطق سيطرة النظام في سوريا 39,086 إصابة، شفي منها 25,015، في حين بلغ عدد الوفيات 2,408، بحسب ما نشرت وزارة الصحة أمس الأحد.
وتشهد القطاعات الطبية في عموم المناطق السورية ضعفاً في الإمكانيات المادية وقلة بالمعدات والتجهيزات الطبية، وعدم قدرة الجهات الصحية السيطرة على الوباء بشكل جيد، في ظل ازدياد معدل الإصابات بشكل ملحوظ، مع تفشي المتحور “دلتا” سريع الانتشار.