بيدرسون يجمع البحرة والكزبري لأول مرة قبيل انطلاق اللجنة الدستورية في نسختها السادسة
د. يحيى العريضي: الروس يعملون على إنجاز سياسي ما، وهناك تفاؤل حذر إزاء الجولة السادسة
عشية الجولة السادسة للجنة صياغة الدستور التي ستبدأ في جنيف غدا يعقد المبعوث الأممي غير بيدرسون اجتماعا اليوم مع الرئيسين المشاركين هادي البحرة وأحمد الكزبري هو الأول من نوعه يخصص للاتفاق على عناوين المبادئ الأساسية التي ستتم مناقشتها.
وقبيل الاجتماع أعلن هادي البحرة أن الجولة السادسة الحالية ستناقش الصياغات المقترحة للمبادئ الأساسية في الدستور، وفقاً لمنهجية العمل المتفق عليها.
ووصل الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية، هادي البحرة، وأعضاء الهيئة المصغّرة أمس السبت إلى جنيف، للمشاركة في الدورة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية، كما وصل وفد النظام .
وأبدى الدكتور يحيى العريضي الناطق الرسمي باسم هيئة التفاوض تفاؤلا حذرا إزاء ما تحمله الجولة السادسة، وقال العريضي لراديو الكل إن الروس يحاجة لإنجاز سياسي في حين أن النظام لا يعبأ بالسوريين ولا بتحقيق تقدم في الحل السياسي.
ورأى المحلل السياسي أحمد حسان أن روسيا ترغب في هذه المرحلة بإحراز تقدم ما في لجنة صياغة الدستور، وسيتم خلال اجتماع اليوم الاتفاق على جدول أعمال الأيام الأربعة القادمة.
الباحث في مركز جسور للدراسات وائل علوان قلل من أهمية النتائج التي يمكن أن تسفر عنها هذه الجولة وقال: ندرك أن ماتفعله هيئة التفاوض هو واجب سياسي لكي لا يتم التفريط بحقوق السوريين ولكن النتائج هي صفر حتى الآن.
وأعلن رئيس هيئة التفاوض أنس العبدة، أن الجولة السادسة ستركز على تحديد جدول زمني لما تبقى من العام الجاري .
وقال العبدة في مؤتمر صحفي أمس إن “وفد المعارضة تحضر جيدا للجولة السادسة وسيبذل كل الجهود للدفع بالمسار الدستوري، وتحقيق تقدم ملموس بالمسار السياسي، وفق منهجية جديدة لاجتماعات اللجنة الدستورية”.
وأضاف أنه تم التوافق على المنهجية التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا غير بيدرسون، من أجل التحفيز نحو الإنجاز باللجنة الدستورية السورية مشيرا إلى أن المنهجية تتمثل في محاولة الانتقال من مرحلة النقاش إلى مرحلة الصياغة، من خلال تقدم الأطراف الثلاثة بعناوين للمبادئ الأساسية للدستور”.
ويرفض النظام وضع جدول زمني لعمل لجنة صياغة الدستور، ويؤكد عدم التدخل في عملها، في حين عمل المبعوث الأممي غير بيدرسون منذ شباط الماضي موعد آخر زيارة له إلى دمشق لعقد جولة جديدة من اجتماعات لجنة صياغة الدستور.
وعقدت الجولة الخامسة في 29 كانون الثاني دون صياغة المبادئ الأساسية، وفشلت في تحديد آلية وضع دستور جديد لسوريا، وفق قرار الأمم المتحدة 2254 القاضي بتشكيل هيئة حكم انتقالي، وتنظيم انتخابات جديدة.
ولا تغيير على برنامج أعمال اللجنة التي ستجتمع ساعتين صباحاً من العاشرة حتى الثانية عشرة، يليها استراحة الغداء على أن تستأنف لساعتين بعد الظهر.
ونظراً لجائحة كورونا، طلبت السلطات السويسرية حصر التغطية الإعلامية بالصحفيين المعتمدين في جنيف حيث لن يرافق أياً من الوفود، إعلاميون لتغطية أعمال الجولة السادسة.