لافرنتيف وفيرشينين يصلا إلى دمشق في زيارة لم يعلن عنها مسبقا
د. محمود الحمزة: الزيارة تعكس قلق الروس من تلكؤ النظام في الحل السياسي
وصل إلى دمشق أمس المبعوث الرئاسي الروسي الكسندر لافرنتيف ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين في زيارة لم يعلن عنها سابقا.
ويعد لافرنتيف وفيرشينين مسؤولين مباشرة عن الملف السوري، وكانا أجريا منتصف الشهر الماضي سلسلة اجتماعات مع مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك في جنيف لم يعلن عن تفاصيلها.
ورأى الأكاديمي والباحث السياسي والخبير في الشأن الروسي د. محمود الحمزة أن زيارة لافرنتيف وفيرشينين مرتبطة بلقاءات سابقة عقدها المسؤولان في جنيف مع ماكغورك
وقال الحمزة لراديو الكل: إن زيارة المسؤولين الروسيين تأتي في إطار ضبط الساعة مع النظام وتثبيت بعض القضايا بينهم، مشيرا إلى أن الروس يشعرون بقلق إزاء سوريا ولا سيما فيما يتعلق بتحقيق تقدم سياسي بعدما أنجزوه على الصعيد العسكري.
وقال إن النظام غير مستعجل على إعادة الإعمار ويريد ذلك بشروطه، في حين أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يساهم في ذلك دون تقدم سياسي، وهو ما سيبحثه المسؤولان الروسيان في دمشق .
وتأتي زيارة لافرنتيف وفيرشينين مع بدء الجولة السادسة للجنة صياغة الدستور، وأيضا قبيل اجتماع لمستشاري مجلس الأمن القومي لكل من روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل لمناقشة الأوضاع في سوريا وإيران وهو الاجتماع الثاني بعد الاجتماع الذي عقدوه في القدس قبل نحو عامين وانتهى إلى تفاهمات حول سوريا بحسب ما أعلنت المصادر الروسية.
وقال الدكتور الحمزة إن جميع اللقاءات الروسية الأمريكية والروسية مع نظام الأسد وأيضا اللقاءات التي تعقد بمشركة اسرائيل وحتى لقاءات روسيا مع تركيا جميعها تصب باتجاه حلحلة الوضع السياسي.
ورأى المحلل السياسي أحمد حسان أن زيارة لافرنتيف وفيرشينين تندرج في إطار رغبة روسيا في إحراز تقدم ما في لجنة صياغة الدستور، وقال: إن خطوات التطبيع التي تمت مع النظام هي ضمن تعهدات معينة قدمها النظام على صعيد اللجنة الدستورية وتغيير السلوك.