بسبب ارتفاع المازوت.. مزارعون في “نبع السلام” يعزفون عن الزراعة
مزارع يؤكد أن مجلس تل أبيض المحلي لم يقدم لهم أي دعم رغم الوعود التي منحهم إياها
عزف الكثير من الفلاحين في منطقة نبع السلام شمالي شرقي سوريا هذا العام عن زراعة أراضيهم وذلك بسبب ارتفاع أسعار المحروقات بالإضافة إلى تكلفة المواد الأساسية من أسمدة ويد عاملة وغيرها.
ويقول حربي النفل مزارع في قرية عين العروس بريف تل أبيض لراديو الكل، أنه لم يتمكن من حراثة أرضه وزراعتها بالقمح هذا العام وذلك بسبب ارتفاع أسعار المازوت بشكل مضاعف عن العام الماضي.
وأضاف النفل، أن سعر برميل المازوت وصل إلى 325 ألف ليرة سورية، منوهاً بأن الزراعة تراجعت كثيراً لاسيما أن المجلس المحلي في تل أبيض لم يقدم أي دعم للمزارعين رغم الوعود بذلك.
رياض القاعود مزارع آخر في مدينة سلوك شمال الرقة يؤكد لراديو الكل، أن عملية ري المزروعات مكلفة جداً بسبب ارتفاع أسعار المازوت كون المزارعين يستخدمون المازوت في استجرار المياه من الآبار.
ويلفت القاعود إلى أن صعوبة تأمين المازوت دفع الكثير من المزارعين إلى عدم زراعة أراضيهم، منوهاً بأن زراعة الأرض وفق أسعار المازوت الحالية تسبب لهم خسارة كبيرة جداً لاسيما أنه لا توجد أي جهة تعوضهم.
وبلغ سعر البرميل الواحد من مادة المازوت في أيلول الماضي في منطقة نبع السلام نحو 200 ألف ليرة سورية في حين ارتفع خلال تشرين الأول الحالي إلى 325 ألف ليرة وسط قلة توفره.
ويعد معبر تفاحة هو بوابة المحروقات الأساسية من مناطق قوات سوريا الديمقراطية في الرقة إلى مناطق نبع السلام شمالي طريق الـ m4، ويبلغ عدد الشاحنات التي تدخل أسبوعياً 120 شاحنة ما يكفي لتغطية حاجات أهالي مناطق نبع السلام.
وتعرض مزارعون في منطقة نبع السلام شمال شرقي سوريا لخسائر كبيرة في إنتاج محصولي القمح والشعير هذا الموسم مقارنة بالعام الماضي، وذلك يعود لأسباب كثيرة أبرزها قلة الأمطار وغياب الدعم للمزارعين.
ويعتمد الكثير من المزارعين في المنطقة على الزراعة كمصدر أساسي لتحصيل الرزق حيث يقبلون في كل عام على زراعة آلاف الدونمات من القمح والشعير.