وفاة 3 أطفال بانفجار لغم أرضي في “الساقية” شمالي السويداء
نظام الأسد يتجاهل مسألة إزالة مخلفات الحرب في مناطق سيطرته
لقي 3 أطفال مصرعهم وأصيب 3 آخرون، أمس السبت، جراء انفجار لغم أرضي في قرية الساقية بريف محافظة السويداء الشمالي، في وقتٍ يتجاهل النظام فيه إزالة هذه المخلفات في مناطق سيطرته.
ونقلت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد، عن شرطة السويداء قولها: إن “لغماً أرضياً من مخلفات تنظيم داعش انفجر، مساء أمس، في قرية الساقية بريف السويداء ما أدى إلى مقتل 3 أطفال وإصابة 3 آخرين”.
وأضافت الوكالة، أن أحد الأطفال المصابين حالته خطيرة وتم نقله إلى مشافي العاصمة دمشق، فيما نقل الطفلان الآخران إلى مشافي السويداء لتلقي العلاج.
من جانبها، أفادت شبكة السويداء 24 المحلية في صفحتها على “فيس بوك” أن ضحايا انفجار اللغم هم طفلان شقيقان، وطفلة واحدة من عائلة السحيمان، بالإضافة إلى إصابة 3 أطفال أيضاً من نفس عائلة الطفلة.
وتقع قرية الساقية في أقصى ريف السويداء الشمالي الشرقي، على مشارف البادية، وتضم عشرات العائلات من العشائر، وقد وقعت القرية تحت سيطرة داعش لعدة سنوات، وهجر التنظيم سكانها، قبل أن تعود قوات النظام وتسيطر على المنطقة عام 2017، وتتخذها مقرات عسكرية.
وخلال العامين الماضيين، سمح النظام لبعض المهجرين من قرية الساقية، والقرى المجاورة لها، “القصر” و”رجم الدولة” وغيرها، بالعودة إلى قراهم، التي تعاني من نقص شديد بالخدمات.
وطالب سكان هذه القرى من قوات النظام بشكل متكرر بتحسين الواقع الخدمي، وضرورة إجراء عمليات تمشيط متكررة، لإزالة مخلفات الحرب، وحماية أرواح المدنيين.
وتدعي قوات النظام بشكل مستمر بأن ما سمتهم “بالتنظيمات الإرهابية” يلجؤون قبل خروجهم من المنطقة التي يسيطرون عليها إلى تفخيخ المنازل والبنى التحتية وزراعة الألغام والعبوات الناسفة في الأراضي الزراعية لدب الذعر في نفوس الأهالي لمنعهم من العودة إلى أراضيهم.
وتتكرر حوادث الوفاة بسبب انفجار مخلفات الحرب في مناطق سيطرة نظام الأسد دون وجود أي حلول لإنقاذ أرواح الأهالي وخصوصاً الأطفال المقيمين في هذه المناطق.
وتهدد مخلفات القصف حياة المدنيين بشكل كبير وخطير، وتنتشر في معظم الأراضي الزراعية والسهول ومناطق الصراع في سوريا.