النظام يعول على الإمارات في إنقاذ اقتصاده
وزير إماراتي يؤكد الانفتاح على النظام في إطار مشاريع طاقة تشارك فيها إسرائيل
أكد وزير الطاقة والنفط الإماراتي سهيل المزروعي أن العلاقات بين بلاده والنظام ستشهد تطوراً في ظل الانفتاح في العلاقات العربية ـ العربية، مشيراً إلى حضور إسرائيل في مشاريع ربط الطاقة في المنطقة.
وقال الوزير الإماراتي في مقابلة مع قناة روسيا اليوم إن الخط العربي يشكل ضرورة لحل أزمة الطاقة في دول المنطقة، لافتاً إلى أن إسرائيل لديها كميات كبيرة من الغاز ولديها ربط مع محطات مصرية لتسييل الغاز.
وأضاف أن ربط الغاز والكهرباء يعني ضمانة أمن الطاقة، وأن ذلك يندرج في إطار المشاريع البينية وهو يتعلق بسياسة كل دولة، مؤكداً أن الإمارات العربية هي عامل استقرار في المنطقة ومسألة الطاقة هي أولوية بالنسبة إليها.
والأحد الماضي أعلنت وزارة الاقتصاد الإماراتية، في تغريدة عبر تويتر، أنها اتفقت مع نظام الأسد على “خطط مستقبلية لتعزيز التعاون الاقتصادي واسكتشاف قطاعات جديدة خلال المرحلة المقبلة”، خلال لقاء جمع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية للنظام، وعبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد الإماراتي، في الإمارات.
ووفقاً لوكالة سانا، قال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية بحكومة النظام محمد سامر الخليل، اليوم الأربعاء 13 تشرين الأول، “تم إقرار مشروع في مجلس الوزراء مع شركة إماراتية لإقامة محطة توليد كهرضوئية باستطاعة 300 ميغا واط”.
وتنشط الإمارات في مجال الطاقة من خلال استثمارات في الأردن والعراق ومصر وإسرائيل، إذ وقعت شركة “مبادلة” للبترول الدولية، التي تتخذ من أبو ظبي مقراً لها مع شركة “ديليك كيدوحيم” صاحبة الامتياز في حقل تمار البحري الإسرائيلي للغاز الطبيعي، مذكرة تفاهم مع تقضي، ببيع الحصة التي تمتلكها الشركة الإسرائيلية في هذا الحقل، والبالغة 22 بالمئة، لقاء مليار ومئة مليون دولار”.
ولدى مصر محطة لإسالة الغاز مرتبطة بحقول نفط إسرائيلية وباتفاقية بين الجانبين هي الأهم بعد اتفاقية كامب ديفيد وهو ما حدا بخبراء في مجال الغاز والنفط ومن بينهم اللبنانية لوري هايتايان إلى التحذير من دخول الغاز الإسرائيلي إلى أنبوب النفط العربي.
وبدأت إسرائيل تصدير الغاز إلى مصر الشهر الماضي بواقع 200 مليون قدم مكعبة يومياً لإسالته في محطتها المركزية في العريش، بحسب قناة “كان” الإسرائيلية الرسمية التي ذكرت أيضا أن طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري ووزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرّار ناقشا الخطط المستقبلية لنقل الغاز الإسرائيلي عبر مصانع الغاز الطبيعي في مصر لتصديره إلى دولة ثالثة (لم تسمها).