الوحدات الكردية تسمح بقطاف الزيتون غربي منبج بشرط
وسط استمرار قوات النظام المتمركزة في بعض القرى في منبج بمنع الأهالي من قطاف محصولهم
سمحت الوحدات الكردية لسكان قرى كورهيوك والقرت والبويهيج غربي مدينة منبج، بقطاف الزيتون من أراضيهم مقابل منح هذه الوحدات نصف المحصول، بينما تستمر قوات النظام المتمركزة في بعض القرى بمنع الأهالي من قطاف محصولهم.
ويقول حسن الحسن من قرية البويهيج لراديو الكل، إن الوحدات الكردية سمحت له بقطاف الزيتون من أرضه شريطة منحهم نصف المحصول، منوهاً بأنه في حال عدم منحهم الكمية المطلوبة فإنهم يسلبون المحصول بشكل كامل.
ويضيف الحسن أن الأهالي محرومون من منازلهم وأراضيهم ومحاصيلهم منذ عام 2017 بحكم أنها محتلة من قوات النظام، مشيراً إلى أنهم طالبوا عدة مرات قوات سوريا الديمقراطية التدخل ومساعدة الأهالي من أجل قطاف موسم الزيتون ولكن دون استجابة.
خميس علي من قرية القرت يبين لراديو الكل، أن عناصر الوحدات الكردية التي تتمركز وسط أرضه الذي يوجد فيها 3 آلاف شجرة من الزيتون، طلبوا منه نصف المحصول مقابل السماح له بقطافه، مشيراً إلى أنه قدم العديد من الشكاوى إلى مجلس منبج العسكري ولكن دون جدوى.
محمد الياسين من وجهاء قرية كورهيوك يؤكد لراديو الكل، أنهم منذ نحو أسبوع شكلوا وفداً من وجهاء القرية وذهبوا إلى القاعدة الروسية المتواجدة في ناحية “العريمة” لحل مشكلة قطاف الزيتون من الأراضي التي يتواجد فيها نقاط عسكرية للوحدات الكردية وقوات النظام، لافتاً إلى أن الروس منحوا الوفد وعداً لحل المشكلة ولكن حتى اليوم لم يحصل على شيء.
ويبلغ عدد السكان في قرى كورهيوك والقرت والبويهيج بريف منبج الغربي نحو 8 آلاف نسمة معظمهم نزحوا عن قراهم بحجة أن المنطقة عسكرية ومحور تماس مع الجيش الوطني السوري.
ويعيش الأهالي بشكل عام في مدينة منبج وريفها، أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة يرافقها ارتفاع كبير في أسعار كافة السلع الغذائية علاوة على قلة المساعدات وندرة فرص العمل.
ويعتمد الكثير من الأهالي في منبج وريفها على الزراعة بشكل كبير في تأمين قوت يومهم وكذلك على موسم قطاف الزيتون في كل عام ولكن الوحدات الكردية وقوات النظام تتمركز في أراضيهم وتحرمهم من دخولها.