بحجة التعامل مع داعش.. النظام يعتقل عدداً من الشبان شرقي الرقة
تأتي حملة الاعتقالات عقب هجوم شنه داعش ضد النظام ومليشياته في بادية الرصافة
نفذت قوات نظام الأسد، أمس الجمعة، حملة أمنية واسعة في ريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرتها، واعتقلت عدداً من الشبان تحت ذريعة التعامل من داعش، وذلك بعد 72 ساعة على حملة مشابهة في ذات الريف.
وقال موقع عين الفرات -المعني بنقل أخبار المنطقة الشرقية- في قناته على التلغرام، إن قوات النظام شنت حملة اعتقالات أمس، استهدفت بلدة السبخة وقرى زور شمر والشريدة ومدينة معدان شرقي.
وأضاف الموقع، أن الحملة أسفرت عن اعتقال 11 شاباً من مناطق متفرقة بعد مداهمة منازلهم وتم سوقهم نحو مفرزة فرع “أمن الدولة” المتواجد في مدينة معدان شرقي المحافظة.
وأشار “عين الفرات” إلى أن المعتقلين وجهت لهم تهم التعامل مع خلايا تنظيم داعش بشكل مباشر وتسريب معلومات حول مناطق انتشار قوات النظام، وذلك على خلفية الهجوم الذي تعرضت له قوات النظام مساء الخميس في الرصافة جنوبي غربي الرقة.
وجاءت هذه الحملة، بعد مقتل 3 عناصر من قوات النظام والميليشيات الإيرانية وإصابة 7 آخرين إثر هجوم عنيف شنه تنظيم داعش، في بادية الرصافة جنوب غربي الرقة، بحسب ما أكده مراسل راديو الكل في المحافظة.
وأشار مراسلنا، إلى أن الطائرات الحربية الروسية شنت عدة غارات جوية على المنطقة، لمساندة قوات النظام وميليشيات إيران في صد الهجوم.
فيما ادّعت وكالة “سبوتنيك” الروسية أمس، مقتل 25 عنصراً من داعش، خلال “صّد” قوات النظام بمساندة الجيش الروسي، هجوماً شنه التنظيم، بمحيط مدينة الرصافة في بادية الرقة.
وتتعرض قوات النظام وميليشياتها في الرقة لهجمات عدة ويتبنى تنظيم داعش بعض هذه الهجمات، بينما تبقى هجمات أخرى من دون تحديد الفاعل.
وتشهد محافظة الرقة حالة من الانفلات الأمني تتجلى في انفجار عربات مفخخة وعبوات ناسفة وألغام واغتيالات بالرصاص بحق عناصر من قوات النظام وعناصر من الوحدات الكردية.
وبين الحين والآخر تلاحق قوات النظام وميليشياتها بمساندة الطيران الحربي الروسي خلايا داعش في البادية السورية للحد من هجماته إلا أن هذه المحاولات لم تنجح.