روسيا ترسل تعزيزات عسكرية إلى حقل الثورة النفطي بريف الرقة
جاءت التعزيزات بعد أن هاجم عناصر تنظيم داعش، أمس، حواجز ونقاط ميليشيا القاطرجي والنمر المتواجدة بمحيط الحقل
أرسلت القوات الروسية، فجر اليوم الجمعة، تعزيزات عسكرية من قاعدة حميميم بالساحل السوري نحو حقل الثورة بريف الرقة بهدف تعزيز المواقع عقب هجمات داعش التي استهدفت المنطقة مؤخراً.
وأوضح موقع عين الفرات -المعني بنقل أخبار المنطقة الشرقية- في قناته على التلغرام، أن التعزيزات الروسية وصلت مطار الجراح العسكري لتبدأ بتجهيز رتل مشترك مع الميليشيات المدعومة روسياً بهدف التوجه نحو القاعدة الروسية الواقعة في حقل الثورة جنوب غرب الرقة.
وأضاف الموقع، أن التعزيزات المشتركة ضمت 18 مدرعة روسية و11 شاحنة مغطاة، و33 سيارة دفع رباعي “بيك آب” مزودة برشاشات ثقيلة، برفقة مروحيتين.
وجاءت التعزيزات بعد أن هاجم عناصر تنظيم داعش، مساء أمس، حواجز ونقاط ميليشيا القاطرجي والنمر المتواجدة بمحيط الحقل.
وسيطرت القوات الروسية على حقل الثورة النفطي جنوب غربي محافظة الرقة، عقب انسحاب مليشيا “فاطميون” الأفغانية التابعة للحرس الثوري الإيراني منه.
وأمس الخميس قتل 3 عناصر من قوات النظام والميليشيات الإيرانية وأصيب 7 آخرين إثر هجوم عنيف شنه تنظيم داعش، في بادية الرصافة جنوب غربي الرقة، بحسب ما أكده مراسل راديو الكل في المحافظة.
وأشار مراسلنا، إلى أن الطائرات الحربية الروسية شنت عدة غارات جوية على المنطقة، لمساندة قوات النظام وميليشيات إيران في صد الهجوم.
فيما ادّعت وكالة “سبوتنيك” الروسية، مقتل 25 عنصراً من داعش، خلال “صّد” قوات النظام بمساندة الجيش الروسي، هجوماً شنه التنظيم، الليلة الماضية، بمحيط مدينة الرصافة في بادية الرقة.
وأضافت الوكالة، نقلاً عن مصدر “ميداني”، أن قوات النظام استعادت السيطرة على كامل النقاط التي تم إخلاؤها ليلاً بسبب الهجوم، الذي وصفته بـ”الأعنف خلال السنوات الأخيرة”.
وتتعرض قوات النظام والميليشيات الإيرانية في أرياف دير الزور والرقة، لهجماتٍ مسلحة بشكل مستمر قُتل وجرح فيها عشرات العناصر.
والثلاثاء الماضي، قتل عنصران من ميليشيا الفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام، إثر انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارتهما العسكرية على طريق الرصافة – الزملة جنوبي غربي الرقة.
وخلال الأشهر القليلة الماضية حاولت قوات النظام والميليشيات الداعمة لها، بمساعدة من الطائرات الروسية، ملاحقة عناصر “داعش” في البادية، للحد من هجماته المتتالية، إلا أنها لم تنجح بالتأثير على نشاط التنظيم بشكل ملحوظ.