بسبب ارتفاع الأسعار.. أهالٍ بإدلب يجدون صعوبة في تأمين مواد التدفئة
الأغطية والبطانيات الشتوية بديلاً عن مواد التدفئة لدى بعض الأهالي في إدلب
يجد الكثير من الأهالي في محافظة إدلب صعوبة كبيرة في شراء وتأمين مواد التدفئة هذا الشتاء نظراً لارتفاع أسعارها بشكل مضاعف عن العام الماضي، وسط سوء أوضاعهم المادية والمعيشية وقلة الدعم.
ناصر ياسين من مدينة سلقين بريف إدلب الغربي يقول لراديو الكل، إنهم لم يقرروا حتى الآن أو يجهزوا أي نوع من مواد التدفئة ولكنه يرجح أنهم سيضطرون للتدفئة بالأغطية والبطانيات كالعام الماضي.
محمد حولاني نازح في بلدة بنش يبين لراديو الكل، أنه منذ فترة اشترى كمية قليلة من قشر الفستق كونه يعلم أن أسعار مواد التدفئة ستتضاعف مع بدء الشتاء ولكنه غير قادر على شراء المزيد، منوهاً بأنه لابد من إيجاد حل لتوفير مواد تدفئة للأهالي بأسعار مقبولة.
ولا يختلف حال سلوى محمود نازحة في مدينة إدلب عن البقية إذ تؤكد لراديو الكل، أنها اعتمدت على الغاز للتدفئة العام الماضي ولكن مع ارتفاع الأسعار لن تستطيع شراء أي نوع من المواد هذا العام، مشيرة إلى أنها ستعتمد على الأقمشة البالية كونها رخيصة ومتوفرة.
يوسف العمر تاجر محروقات في إدلب يوضح لراديو الكل، أن أسعار المحروقات ارتفعت بشكل كبير ولم تعد تناسب وضع الأهالي وخاصة مع قلة فرص العمل وقلة أجور العمال.
ويلفت إلى أن سعر ليتر البنزين وصل إلى 7,70 ليرة تركية، والمازوت 7,35 ليرة والمازوت المفلتر 4,60 وكذلك اسطوانة الغاز وصلت إلى 108 ليرات تركية والأسعار في تزايد، مرجعاً سبب ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع النفط عالمياً وإلى تقلب أسعار العملات.
ويطالب الأهالي في محافظة إدلب الجهات المعنية بالعمل على ضبط أسعار مواد التدفئة من محروقات وحطب وغيرها، كما طالبوا المنظمات الإنسانية بتزويدهم بكميات من المحروقات للتدفئة في الشتاء مجاناً.
وتتزايد معاناة الأهالي في إدلب بفصل الشتاء، وخاصة النازحين الذين بالكاد يستطيعون توفير قوت يومهم، في ظل ضعف استجابة المنظمات وسوء الأوضاع المادية.
لم يتوقف ارتفاع الأسعار عند غلاء المحروقات فحسب، بل جميع المواد الاستهلاكية ارتفعت أسعارها أيضاً في الآونة الأخيرة، ما دفع الكثيرين من سكان المنطقة للتقنين في شراء حاجياتهم، نظراً لقلة فرص العمل وتدني الأجور.