تعليق تسوية “الجيزة” والنظام يُلحق “المسيفرة” باتفاقياته
تسوية الجيزة معلقة بسبب خلاف بين لجنة النظام الأمنية وأبناء البلدة على تسليم السلاح
أغلقت قوات نظام الأسد، اليوم الخميس، جميع الطرق المؤدية إلى بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي بعد تعليق عملية التسوية التي دخلت يومها الثاني في البلدة بالتزامن مع إطلاق تسوية جديدة في بلدة المسيفرة.
وأوضح تجمع أحرار حوران في قناته على التلغرام، أن خلافاً دار بين لجنة النظام الأمنية وأبناء بلدة الجيزة اليوم، حول كمية السلاح المراد تسليمها ما تسبب بتعليق التسوية.
وأضاف التجمع – الذي ينقل أخبار الجنوب السوري- أن اللجنة الأمنية أعطت مهلة لوجهاء البلدة حتى عصر اليوم، من أجل تسليم الكمية المطلوبة من السلاح، عن طريق إذاعة المهلة في مساجد البلدة.
ويأتي هذا بالتزامن مع إعلان تسوية جديدة في بلدة المسيفرة في ريف درعا الشرقي بين لجنة النظام الأمنية ووجهاء البلدة في ثانوية “الفياض” والتي حولها نظام الأسد إلى مركز تسويات مؤقت.
وبحسب “أحرار حوران” تشمل التسوية كلا من بلدات “المسيفرة” و”السهوة” و”الكرك الشرقي” وذلك بموجب اتفاق ينص على تسوية أوضاع المطلوبين للنظام وتسليم كمية من السلاح.
وأمس الأربعاء بدأت قوات النظام بإجراء عمليات تسوية في بلدة الجيزة شرقي درعا، تنفيذاً لاتفاق توصلت إليه أطراف التفاوض مؤخراً، لضم البلدة إلى مسار عمليات “التسوية”، ليصبح إجمالي عدد الاتفاقيات في درعا أكثر من 15، منذ بداية أيلول الماضي.
ودخل عشرات الشبان من عدة مناطق في درعا بركب عمليات “التسوية” التي نفذتها قوات النظام، حيث أجرت اللجنة الأمنية في المحافظة عمليات التسوية للمتخلفين عن أداء “الخدمة الإلزامية”، إضافة إلى المطلوبين للنظام، والمنشقين عنه.
وتمكنت قوات النظام عن طريق هذه التسويات من الحصول على كميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بالإضافة إلى تحصيل أموال كثيرة من بعض المطلوبين لإجراء تسوية ضمن رعاية روسية.
وبدأت قوات النظام أولى تسوياتها في منطقة درعا البلد وحي طريق السد والمخيمات بعد محاصرتها لمدة تزيد عن الشهرين حيث منعت إدخال كل مقومات الحياة وانتهى الحصار فيما بعد بإجراء “تسوية” ومن ثم امتدت هذه التسويات إلى باقي المناطق في الريف الغربي والشمالي وحالياً إلى الريف الشرقي من درعا.