الوحدات الكردية تعتقل عدداً من المعلمين بريف الحسكة
وسط موجة من الغضب تنتاب الأهالي إزاء هذه الممارسات
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، مساء أمس الأربعاء، 7 معلمين في بلدة عامودا بريف الحسكة.
وقال مراسل راديو الكل شرقي سوريا نقلاً عن مصدر محلي، إن سبب اعتقال المعلمين يعود إلى إعطاء طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية دورات خاصة في منهاج النظام.
وأضاف المصدر، أنه تم نقل المعتقلين إلى مقر الأمن العام في عامودا في ظل موجة غضب تنتاب الأهالي إزاء هذه الممارسات التي لا تزال قوات سوريا الديمقراطية تمارسها.
وسبق وأن نفذت هذه القوات عدة اعتقالات بحق معلمين لذات التهمة في بلدات الدرباسية وعامودا والشدادي، أفرج عنهم بعدها عقب توقيعهم على تعهد بعدم تناول مناهج النظام بشرحٍ أو تدريس.
وفي شباط الماضي، اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية، 13 معلماً ومعلمة في مدينة الحسكة، بتهمة تدريس مناهج نظام الأسد لطلاب المرحلة الثانوية، في محاولة منها لفرض المناهج التعليمية الخاصة بـ”الإدارة الذاتية” في مناطق سيطرتها شرقي وشمال شرقي سوريا.
ويرفض غالبية السكان في مناطق شرقي وشمال شرقي سوريا مناهج “الإدارة الذاتية” ونظّموا عدة مظاهرات واحتجاجات ضدها في كل من الحسكة ودير الزور والرقة، مطالبين بتدريس مناهج “اليونسيف” أو مناهج النظام، بحكم أن هذه الإدارة لا تصدر شهادات تعليمية ذات مصداقية.
ويقول منتقدو مناهج “الإدارة الذاتية” إنها تعتمد مفاهيم غريبة ومرفوضة لدى السوريين من سكان المنطقة، إضافة إلى ترويجها لأفكار زعيم حزب العمال الكردستاني “عبد الله أوجلان”، الذي يُصنَّف تنظيمه على قوائم الإرهاب في كل من تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وتفرج قوات سوريا الديمقراطية عن المعتقلين من المعلمين والمعلمات، بعد توقيعهم على تعهُّد يقضي بعدم تدريس مناهج النظام.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على مساحات واسعة من شمالي وشرقي سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.