بعد حملة النظام الأخيرة.. أهالٍ بجبل الزاوية يطالبون بترميم منازلهم المدمرة
"محلي إبلين" يؤكد وجود 7 منازل مدمرة كلياً وجزئياً في القرية وبحاجة إلى ترميم
يطالب الكثير من أهالي قرى وبلدات جبل الزاوية جنوبي إدلب الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بترميم منازلهم التي دمرتها قوات النظام بمساندة الطيران الروسي في حملتهما الأخيرة على المنطقة في حزيران الماضي.
وتقول فاطمة إبراهيم من قرية إبلين لراديو الكل، إنها اضطرت للنزوح إلى مخيمات أطمة بعد تعرض منزلها للقصف بشكل كامل، مطالبة الجهات المعنية بالعمل على بناءه من جديد لتتمكن من العودة إليه.
جمعة جعو من قرية سفوهن يبين لراديو الكل، أن منزله أيضاً تدمر بالكامل إثر قصف النظام، وخسر كل ما يملك بداخل، ما دفعه للانتقال إلى منزل آخر في قرية جوزف، لافتاً إلى أنه غير قادر على شراء فرش أو حتى ترميم منزله من جديد.
ولا يختلف حال حسين عموري عن سابقيه حيث وجد بعد عودته من النزوح إلى قريته في بسامس منزله قد تدمر بشكل جزئي فأجبر على استئجار منزل آخر في قريته ذاتها، مشيراً إلى عدم وجود أي منظمة تساعدهم بترميم منازلهم، بحسب ما أكده لراديو الكل.
موسى صبحي رئيس مجلس إبلين المحلي يوضح لراديو الكل، أنه منذ بداية الحملة العسكرية على جبل الزاوية تعرضت القرية والقرى المجاورة للقصف ما خلف أضرار مادية حيث تدمر 7 منازل بالكامل فقط ضمن إبلين وحدها، لافتاً إلى غياب دور المنظمات في ترميم منازل المتضررين.
من جهته يبين محمد رحال عضو المكتب الإعلامي بالدفاع المدني بإدلب لراديو الكل، أنه منذ بداية حملة النظام العسكرية في حزيران وحتى نهاية أيلول الماضيين استجابت الفريق لأكثر من 650 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا على منازل المدنيين في شمال غربي سوريا.
ولفت رحال إلى أن الهجمات تسببت بمقتل أكثر من 128 شخصاً، فيما أنقذت الفرق خلال ذات الفترة أكثر من 345 شخصاً، مشيراً إلى أن أغلب الهجمات تركزت على منازل المدنيين وأيضاً على فرق الإنقاذ.
واضطر الأهالي في جبل الزاوية للنزوح أكثر من مرة باتجاه المناطق الآمنة نسبياً، في ظل سوء أوضاعهم المعيشية وارتفاع إيجارات المنازل وصعوبة الظروف المعيشية في المخيمات.
وتشهد مواد البناء بشكل عام في محافظة إدلب ارتفاعاً كبيراً في الأسعار، الأمر الذي يجعل الأهالي غير قادرين على شرائها من أجل ترميم منازلهم المدمرة.