أسعار الحطب ترتفع في الباب مع دخول فصل الشتاء
كم يبلغ سعر الطن الواحد من الحطب في مدينة الباب شرقي حلب ؟
ما إن بدأ فصل الشتاء بطرق الأبواب، حتى ارتفعت أسعار مادة الحطب التي تعد من أهم مواد التدفئة عند معظم سكان مدينة الباب شرقي حلب، والتي باتت أسعارها لا تناسب أصحاب الدخل المحدود لاسيما في ظل صعوبة الأوضاع المعيشية القاسية التي يمرون بها.
هيثم أبو عبدو مهجر من مدينة حمص إلى المدينة يقول لراديو الكل، إن تأمين مواد التدفئة أصبحت عبئاً عليه، بعد أن وصل سعر طن الحطب إلى 175 دولاراً أمريكياً، موضحاً أن يومية العامل في الباب لا تتجاوز 30 ليرة تركية، وهي لا تكفي ثمناً لشراء الاحتياجات اليومية.
محمد نور مهجر آخر من حلب إلى المدينة يؤكد لراديو الكل، أن أصحاب الدخل المحدود يواجهون صعوبة كبيرة في تأمين احتياجاتهم بفصل الشتاء، إثر ارتفاع أسعار مواد التدفئة خصوصاً في ظل ندرة فرص العمل وغلاء المعيشة.
محمد جنيد مهجر من حلب ومقيم في المدينة يبين لراديو الكل، أنه مع قدوم فصل الشتاء دائماً تتفاقم معاناة الأهالي في تأمين مواد التدفئة، بسبب ارتفاع أسعارها الجنوني والمستمر، علاوة عن الدخل الضعيف الذي لا يمكنهم من شراء أبسط متطلباتهم اليومية.
ويوضح أبو عبدو الشامي صاحب محل لبيع الحطب في المدينة لراديو الكل، أن أسعار مادة الحطب ارتفعت هذا العام عن سابقه بنسبة 25%، لافتاً إلى أن سعر الطن الواحد في العام الماضي كان 140 دولار أمريكي بينما هذا العام وصل إلى ما بين 165 و 175 دولار ويختلف السعر بحسب جودة الحطب ونوعه.
ويعود ارتفاع أسعار المحروقات والحطب في مناطق الشمال السوري إلى عدة عوامل منها، إغلاق المعابر وانخفاض قيمة الليرتين التركية والسورية مقابل الدولار الأمريكي، إضافة إلى قلة الأراضي الحراجية في المنطقة.
لم يتوقف ارتفاع الأسعار عند غلاء المحروقات فحسب، بل جميع المواد الاستهلاكية ارتفعت أسعارها أيضاً في الآونة الأخيرة، ما دفع الكثيرين من سكان المنطقة للتقنين في شراء حاجياتهم، نظراً لقلة فرص العمل وتدني الأجور.