تشاووش أوغلو يحمل الولايات المتحدة وروسيا مسؤولية هجمات بي كي كي / ي ب د في الشمال السوري
وزير الخارجية التركي يؤكد أن تركيا ستفعل مايلزم لوقف الأعمال الإرهابية
حمل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الولايات المتحدة وروسيا المسؤولية عن الهجمات التي يشنها تنظيم بي كي كي / ي ب د في الشمال السوري، وكان آخرها قتل شرطيين تركيين في منطقة درع الفرات.
ونقلت الأناضول عن وزير الخارجية التركي قوله في تصريح صحفي إن تركيا ستفعل كل ما يلزم من أجل تطهير مناطق في شمال سوريا من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا”. مشددا على أن “روسيا والولايات المتحدة مسؤولتان أيضًا عن هذه الهجمات الإرهابية.
وأضاف: “بما أن روسيا والولايات المتحدة لم تلتزما بتعهداتهما فيجب علينا الاعتماد على أنفسنا والقيام بما يجب”. وقال إن الولايات المتحدة وروسيا لم تنفذا التزاماتهما بإبعاد المسلحين الأكراد عن الحدود التركية لمسافة لا تقل عن 30 كلم.
وأضاف : “لم يفوا بوعودهم ولم يطهروا المناطق المتفق عليها من الإرهابيين، ولذلك تتحمل هاتان الدولتان أيضا المسؤولية عن هجمات مسلحي بي كا كا / ي ب ك وفي هذه الظروف ينبغي لتركيا حل المسألة بنفسها وضمان أمن هذه المناطق”.
وشن الوزير التركي على وجه الخصوص هجوما على الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنها “تدعم الوحدات التركية وفي الوقت نفسه تعلن التضامن مع تركيا بشأن هجمات تنفذ بأسلحة أمريكية”.
وأول أمس أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا مصممة على القضاء على التهديدات إما بإمكاناتها الخاصة، أو عبر القوى الفاعة هناك ” في إشارة إلى الولايات المتحدة وروسيا.
وقتل عنصران من شرطة المهام الخاصة التركية في مدينة “مارع” بمنطقة عملية “درع الفرات” جراء هجوم وقع الأحد، بصاروخ موجه نفذه تنظيم “ي ب ك/بي كا كا” الإرهابي انطلاقًا من مدينة “تل رفعت”.
ويأتي تصريح تشاووش أوغلو بعد ساعات على إدانة الخارجية الأمريكية، الهجوم الذي أدى لمقتل شرطيين تركيين ودعوتها إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار بشمال شرق سوريا ووقف الهجمات عبر الحدود.
ووصف المحلل السياسي التركي “يوسف كاتب أوغلو” “التنديد الأمريكي بأنه لذر الرماد في العيون وليس له قيمة على أرض الواقع” في حين قال المحلل السياسي حسن النيفي إن موقف الولايات المتحدة يهدف إلى احتواء ردة الفعل التركية ومساعدة حليفتها الوحدات الكردية.
وصّعدت روسيا قصفها محيط مارع في منطقة درع الفرات بعد استهداف تنظيم “ي ب ك” المنطقة بالصواريخ، ولم يصدر عنها موقف سياسي ردا على تصريحات المسؤولين الأتراك.
وتؤكد تركيا وجوب إخلاء الوحدات الكردية من منطقتي تل رفعت ومنبج، لما تشكله من تهديدات وزعزعة الاستقرار للمنطقة التي معظم سكانها من أصول عربية، وفروا إلى منطقتي عفرين والباب، بعد استيلاء تلك الوحدات عليها وبدعم جوي روسي، وتم قتل شخصيات عربية بارزة هناك.