إسرائيل تعتزم تنفيذ خطّة لمضاعفة عدد سكان الجولان
جهود إسرائيلية مستمرة لإحكام قبضتها على الجولان المحتل.
تعتزم إسرائيل تنفيذ خطة، تهدف لمضاعفة عدد سكان هضبة الجولان السورية المحتلة، عن طريق إنشاء بلدتين جديدتين فيها، وضخ استثمارات في البنى التحتية بالمنطقة.
وقال رئيس وزراء إسرائيل نفتال يبينيت في كلمة ألقاها صباح الاثنين، في مؤتمر الجولان للاقتصاد والتطوير الإقليمي الذي ترعاه صحيفة “ماكور ريشون”: “بعد 6 أسابيع من الآن سنعقد هنا جلسة حكومية حيث سنصادق خلالها على خطة وطنية لهضبة الجولان. ويتمثل هدفنا في المضاعفة، ثم المضاعفة مجدداً، لعدد سكان هضبة الجولان”.
وأضاف في تصريحاته التي نقلها موقع “روسيا اليوم”: “نحن مصممون على مضاعفة عدد السكان وعلى إنشاء بلدتين جديدتين، وإيجاد فرص عمل، وضخ المزيد من الاستثمارات على البنى التحتية”.
وأردف: “تضع الحكومة الموارد اللازمة لتحقيق هذا التصور، ونعمل حالياً على استكمال الخطة التي ستغير وجه الجولان”.
وأشار إلى أن إسرائيل “تتابع عن كثب، بل عن كثب جداً، ما يجري في سوريا وعلاقتها بإيران”.
وقال: “سنواصل العمل أينما لزم الأمر وكلما لزم الأمر، بشكل استباقي ويومي، من أجل طي التواجد الإيراني في سوريا.. فليس لديهم أي شأن بسوريا، ولا بد للمغامرة التي يخوضونها على حدودنا الشمالية من أن تنتهي، مما سيضمن لنا ليس سلامة سكان هضبة الجولان فحسب، بل سلامة سكان إسرائيل أجمعين”.
وشدد بينيت على أن “موقفنا من قضية هضبة الجولان لا يتعلق بالأوضاع في سوريا”.
وقال: “صحيح أن الفظائع التي تقع هناك منذ عشر سنوات أقنعت الكثيرين حول العالم بضرورة سيطرة إسرائيل على هذه المنطقة الخلابة والاستراتيجية، التي يفضل كونها خضراء ومزدهرة على كونها ساحة أخرى للقتل والقصف”.
واستدرك قائلاً: “لكن حتى في حالة قيام العالم بتغيير موقفه من سوريا أو بتغيير طريقة تعامله مع الأسد، وهو ما يحتمل حدوثه، فإن ذلك لا يمت لهضبة الجولان بصلة. إن هضبة الجولان إسرائيلية. نقطة”، حسب تعبيره.
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بعد أيام قليلة من تقديم وزيرة الداخلية الإسرائيلية إيليت شاكيد، مقترحاً جديداً للحكومة، يقضي بإقامة مستوطنات جديدة في هضبة الجولان السورية المحتلة.
وذكرت صحيفة “يسرائيل هايوم” الإسرائيلية أن شاكيد أعطت الضوء الأخضر لمقترح تدشين مستوطنات جديدة في النقب، وكذلك في هضبة الجولان المحتل، وعرضه على الحكومة الإسرائيلية فور الانتهاء منه.
ونقلت الصحيفة عن شاكيد قولها إن “هناك قيمة كبيرة واهتماماً بالغاً من الحكومة للاستحواذ على أراضي الدولة، وأن بناء مستوطنات جديدة في النقب والجولان يعزز ويعود بالفائدة على جميع سكان المنطقة”.
وفي حزيران الماضي، صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، أن هضبة الجولان “جزء من إسرائيل”، مضيفاً أن من يحاول نشر شائعات حول إلغاء الاعتراف الأمريكي بها “يضر بأمننا”.
وجاءت تصريحات لابيد بشأن الجولان، بعد تقارير أفادت بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تنوي التراجع عن قرار سلفه دونالد ترامب، القاضي بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.