روسيا ترسل قوات عسكرية إلى مطار الطبقة العسكري بريف الرقة
غرفة عمليات عسكرية بدعم روسي في البادية السورية.. ما الهدف؟
أرسلت القوات الروسية تعزيزات عسكرية من ميليشيا “الفيلق الخامس” والشرطة الروسية، إلى مطار الطبقة العسكرية بريف الرقة الغربي، أمس الأحد، لإنشاء وقيادة غرفة عمليات عسكرية موحّدة، تهدف لبسط سيطرتها على المنطقة.
وبحسب ما أفادت شبكة “عين الفرات” الإخبارية المحلية، فإن التعزيزات العسكرية وصلت أمس إلى مطار الطبقة العسكرية، مضيفة أن القوات الروسية تعمل مع قيادات ميليشيا “الفيلق الخامس” على إنشاء غرفة عمليات عسكرية موحدة، لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة قوات نظام الأسد في ريف الرقة.
والهدف الأول من غرفة العمليات، تقديم الدعم العسكري واللوجستي، وتدريب عناصر ميليشيا “الفيلق الخامس” لشن حملات تمشيط في بادية الرقة في المرتبة الأولى.
كما تهدف غرفة العمليات إلى الحد من انتشار الميليشيات الإيرانية بريف الرقة، وذلك عبر فرض سيطرة ميليشيا الفيلق الخامس” سيطرتها على منافذ القرار المدني والعسكري في المنطقة، وفق ما ذكرت الشبكة.
وأشارت إلى أن ميليشيا “الفيلق الخامس” ستعمل على تقوية النقاط العسكرية والمقرات والاستحواذ على القرار العسكري بشكل كامل، وإدارة الطرقات في أرياف الرقة، بدعم وإسناد مباشر من القوات الروسية.
يأتي ذلك، بعد يوم من اعتقال الشرطة العسكرية التابعة لقوات النظام العشرات من المدنيين، في حملة اعتقالات واسعة شنتها السبت، بريف الرقة الغربي والشرقي، بهدف رفد قوات النظام بالمزيد من المجندين قسرياً.
وجاءت الحملة وفق ما ذكرت “عين الفرات”، عقب اجتماع جرى مؤخراً بين ضباط الشرطة العسكرية، لرفع الجاهزية العسكرية لقوات النظام، والتعبئة العسكرية في أرياف الرقة.
وتجدر الإشارة إلى أن سعي روسيا للسيطرة على مناطق في البادية السورية، يتزامن مع نشاط متصاعد لتنظيم “داعش” فيها، حيث شن عشرات الهجمات المباغتة مؤخراً، على مواقع قوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية.
وأسفرت الهجمات والكمائن التي نفذها التنظيم عن مصرع وإصابة عدد كبير من عناصر قوات النظام والميليشيات الداعمة لها، بحسب ما أكدت شبكات إخبارية محلية في وقت سابق.
وحاولت قوات النظام والميليشيات الداعمة لها، بمساعدة من الطائرات الروسية، ملاحقة عناصر “داعش” في البادية، خلال الأشهر القليلة الماضية، للحد من هجماته المتتالية، إلا أنها لم تنجح بالتأثير على نشاط التنظيم بشكل ملحوظ.