روسيا تدّعي مقتل عنصر من قوات النظام برصاص “مسلحين” في إدلب
يسوق ما يسمى “مركز المصالحة" الروسي اتهامات وادعاءات بشأن ارتكاب الفصائل العسكرية بشمال غربي سوريا انتهاكات لوقف النار
ادّعى ما يسمى “المركز الروسي للمصالحة في سوريا” أمس الأحد، مقتل عنصر من قوات نظام الأسد، برصاص من وصفهم بـ”المسلحين” في ريف إدلب، وذلك ضمن سلسلة اتهامات روسية تهدف لتبرير قصف مناطق في شمال غربي سوريا.
وصرح نائب رئيس المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية، الأدميرال فاديم كوليت، أن “عنصراً من قوات النظام قتل في إدلب عقب استهدافه من قبل قناصة مسلحين”.
وقال بحسب ما نقل موقع “روسيا اليوم”: “في محافظة إدلب، ونتيجة لإطلاق نيران قنص نفذها المسلحون في منطقة فطيرة، على مواقع لقوات النظام في منطقة حزارين، قُتِلَ جندي من تلك القوات”.
وأضاف: “أصيب مدني، بسبب تعرضه لهجوم بقذائف الهاون من منطقة قرية دوار الأكراد، باتجاه القوات الحكومية في منطقة قرية الصفصافة”، مشيراً إلى “مقتل عنصر من النظام الأربعاء الماضي، عقب استهدافه من قبل قناص في منطقة قرية كفر حلب”.
والأربعاء الماضي، أعلن “مركز حميميم” مقتل وإصابة عناصر من قوات النظام، في حلب وإدلب واللاذقية، برصاص ما أسماهم بالـ”مسلحين”، دون أن يُحدد الجهة التي ينتمون إليها.
وقال: إن “اثنين من عناصر النظام قتلا وأُصيب آخران، في ريف حلب، إضافة إلى مقتل عنصر في ريف إدلب، وإصابة عنصر في اللاذقية”.
وقبل ذلك بأسبوع، أعلن “مركز حميميم” أن أنظمة الدفاع الجوي في قاعدة “حميميم”، أسقطت طائرة مسيّرة أطلقها “مسلحون” من إدلب باتجاه القاعدة.
والخميس الفائت، اتهم ما يسمى بـ”المركز الروسي للمصالحة في سوريا”، مُجدداً، هيئة تحرير الشام بـ”التخطيط لشن هجومي كيميائي” في ريف إدلب، بمشاركة الدفاع المدني، بهدف اتهام نظام الأسد، في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية على الأخير، بشأن برنامج أسلحته الكيميائية.
وبين الحين والآخر، يسوق ما يسمى “مركز المصالحة الروسي” في قاعدة “حميميم” على الساحل السوري، مجموعة اتهامات وادعاءات بشأن ارتكاب الفصائل العسكرية بشمال غربي سوريا انتهاكات لوقف النار.
وتعد اتهامات “حميميم” المتكررة مجرد تبريرات لارتكاب القوات الروسية وقوات نظام الأسد انتهاكات لوقف النار في مناطق إدلب وحماة وحلب واللاذقية.
وعلى الرّغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الموقّع بين الرئيسين التركي والروسي بموسكو في 5 آذار 2020، إلا أن قوات نظام الأسد وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية تواصل بشكل متكرر انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية، أو عبر عمليات التسلل إلى مناطق الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا.
وشهدت محافظة إدلب ومناطق نفوذ الجيش التركي في الآونة الأخيرة تصعيداً عسكرياً من قبل النظام والروس قبيل انعقاد قمة أردوغان – بوتين الأخيرة في “سوتشي”، حيث قصفت الطائرات الروسية معسكراً للجيش الوطني أسفر عن مقتل وجرح نحو 20 أغلبهم مقاتلون.