للاستيلاء على مزيد من الأسلحة.. النظام يهدد بتهجير رافضي “التسوية” شرقي درعا
قوات النظام تُدخل حافلات إلى شرقي درعا لتهجير رافضي "التسوية" وتسليم السلاح
جهّزت قوات نظام الأسد حافلات وأدخلتها إلى بلدة صيدا شرقي درعا، بهدف تهديد الرافضين لإجراء عمليات “التسوية”، بالتهجير من المنطقة إلى الشمال السوري، إن لم يخضعوا ويسلموا أسلحتهم، وذلك بعد ساعات قليلة من بدء عمليات التسوية في المنطقة.
وأوضح مراسل راديو الكل في درعا، أن خلافاً حصل بين لجنة النظام الأمنية ووجهاء وأبناء بلدة صيدا، على كمية السلاح الواجب تسليمها لقوات النظام، وفق الاتفاق الذي توصلوا إليه أمس السبت.
وأضاف أن قوات النظام تضغط باتجاه الحصول على المزيد من الأسلحة، إلا أنها اصطدمت برفض المطلوبين لإجراءات التسوية وتسليم السلاح.
عقب ذلك، جهزت قوات النظام حافلات وأدخلتها إلى المنطقة بعد ظهر اليوم، مهددة الرافضين لعملية التسوية وتسليم السلاح، بالتهجير من بلدة صيدا إلى الشمال السوري.
وكانت قوات النظام بدأت صباح اليوم بتنفيذ عمليات التسوية، في مركز أنشأته بمبنى المجلس البلدي في بلدة صيدا، على أن تشمل العملية بلدتي كحيل والنعيمة.
وينص الاتفاق على تسليم عدد من قطع السلاح، وإجراء عمليات تفتيش شكلية في بعض المنازل، بحضور الشرطة الروسية.
ومع الاتفاقيات الأخيرة في بلدتي صيدا ونصيب ومدينتي الصنمين وإنخل وصل عدد اتفاقيات التسوية في محافظة درعا منذ مطلع أيلول الماضي إلى 14 اتفاقية، تمت في أحياء درعا البلد، ومدن وبلدات اليادودة، والمزيريب، وطفس، وتل شهاب، وداعل، وإبطع، ونوى، وجاسم، وقرى حوض اليرموك.
وانخرط عشرات الشبان من المناطق المذكورة، بعمليات “التسوية” التي نفذتها قوات النظام، حيث أجرت اللجنة الأمنية في محافظة درعا عملية التسوية للمتخلفين عن أداء “الخدمة الإلزامية” في قوات النظام، إضافة إلى المطلوبين للنظام، والمنشقين عنه.
وبموجب الاتفاقات التي أشرفت عليها روسيا، تسلّمت قوات النظام أسلحة فردية، وأجرت جولات تفتيش “شكلية”، وثبتت نقاطاً عسكرية، في المناطق المذكورة.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018، بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة، إلا أن أوضاع المحافظة لم تستقر منذ ذلك الحين، ويحاول النظام بمساعدة روسيا والميليشيات الإيرانية، إحكام قبضته الأمنية على درعا.