نازحون في مخيمات الساحل يعجزون عن شراء المواد المعقمة والكمامات
ما الدور الذي تقوم به فرق الدفاع المدني للحد من انتشار وباء كورونا في الشمال السوري؟
يعجز الكثير من الأهالي في مخيمات الساحل غربي إدلب عن الالتزام بالإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا، وذلك بسبب ارتفاع أسعار المواد الطبية وغياب دور المنظمات الإنسانية الداعمة.
محمد جمعة نازح في تلك المخيمات يقول لراديو الكل، إن أغلب النازحين يمنحون أولوية لشراء مستلزماتهم الأساسية مثل الخبز على شراء الكمامات والمعقمات، مناشداً المنظمات الإنسانية للتدخل ومساعدة الأهالي.
وجيه الشيخ نازح آخر في تلك المخيمات يبين لراديو الكل، أن الوضع العام لموضوع كورونا سيء للغاية في ظل غياب المساعدات والدعم من قبل أي جهة كانت، مشيراً إلى أن الأهالي ليس لديهم وعي كافٍ حول كورونا لذلك لابد من تكثيف حملات التوعية.
مدير مخيم عائدون محمد سندو يقول لراديو الكل، إنه مع انتشار الموجة الثانية من كورونا لم تتواصل أي منظمة من الأهالي وحثهم على الالتزام بإجراءات الوقاية من كورونا أو حتى قدمت لهم أي مواد طبية، منوهاً أن الأهالي لا يلتزمون بالوقاية وبحاجة لحملات توعوية.
محمد رحال عضو المكتب الإعلامي في الدفاع المدني يوضح لراديو الكل، أنه منذ انتشار جائحة كورونا في الشمال السوري استجاب الدفاع المدني للوباء بكامل فرقه ومتطوعيه على الأرض، مؤكداً أن الفرق تعمل على تعقيم كافة المرافق العامة والمخيمات وتوعية الأهالي بخطورة الفيروس وكيفية الوقاية منه.
وأضاف أن الفرق تعمل على نقل المصابين بكورونا من مناطقهم ومخيماتهم إلى مشافي العزل وكذلك دفن الوفيات وفق الإجراءات الاحترازية، مشيراً إلى أنهم يعملون حالياً على تكثيف عمليات التعقيم والتوعية حول كورونا في مخيمات الساحل ونقل جميع الأهالي ممن يودون التطعيم باللقاح المضاد إلى مراكز اللقاح ضمن سيارات الدفاع المدني مجاناً.
وبات الأهالي في الشمال السوري يتخوفون من سرعة انتشار فيروس كورونا بعد ظهور متحور”دلتا”، وتزايد الوفيات والإصابات وخاصةً في المخيمات وسط عجز الأهالي عن تأمين المواد الطبية.
ويعاني القطاع الصحي بشكل عام في الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات الطبية واللوجستية وغياب الدعم في ظل انتشار فيروس كورونا وزيادة الوضع سوءاً.