السلطات اللبنانية تضبط قارباً يحمل مهاجرين من سوريا إلى قبرص
محاولات متكررة لسوريين ولبنانيين لركوب البحر في سبيل الوصول إلى أوروبا
ضبطت السلطات اللبنانية، أمس السبت، مركباً بحرياً يحمل 13 مهاجراً، معظمهم سوريون، بعد انطلاقه من السواحل السورية، متجهاً نحو قبرص، في حادثة تكررت مرات عدة خلال الأشهر الماضية.
وبحسب ما نقلت “الأناضول”، قالت مديرية التوجيه التابعة للجيش اللبناني، في بيان، إن “دورية تابعة للقوات البحرية ضبطت مركباً يُستخدم في عمليات التهريب غير الشرعي، على بعد خمسة كيلومترات من جزيرة الأرانب، قبالة سواحل مدينة طرابلس، شمالي لبنان”.
ووفق ما ورد في البيان، “كان المركب يتجه من سوريا إلى قبرص وعلى متنه 12 شخصاً من الجنسية السورية ولبناني واحد، وكان قد فُقد الاتصال بهم منذ نحو أربعة أيام، بعدما ضلّ المركب طريقه”.
وأشار إلى أنه تمّ توقيف المهاجرين غير النظاميين، وبوشرت التحقيقات بإشراف القضاء المختص.
وكانت قد أعادت السلطات القبرصية في الآونة الأخيرة، العشرات من المهاجرين السوريين إلى لبنان، بعد محاولتهم العبور باتجاهها على متن زورقين، في البحر الأبيض المتوسط.
وعقدت قبرص اتفاقاً مع لبنان العام الماضي، يقضي بترحيل وإعادة أي شخص يحاول الوصول إلى الجزيرة على متن زورق.
وفي أيار الماضي، أعلنت السلطات القبرصية أنها تشهد “حالة طوارئ” بسبب تعرضها إلى “موجة يومية” من المهاجرين السوريين الذين يطلبون اللجوء، مطالبة الاتحاد الأوروبي بمساعدتها في هذا الشأن، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وشهدت السواحل السورية واللبنانية في الأشهر الأخيرة، محاولات عدة لسوريين ولبنانيين، لركوب البحر والاتجاه نحو أوروبا، هرباً من الأوضاع المعيشية السيئة.
ويحتضن لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري، يعاني معظمهم من ظروف اقتصادية وأوضاع معيشية وإنسانية صعبة للغاية.
وارتفعت معدلات الفقر في كل من سوريا ولبنان، خلال السنوات القليلة الماضية، نتيجة تفشي الفساد وانهيار العملة، وقلة فرص العمل.