سرمدا.. ازدحام في المواصلات وسط تردي الخدمات
كم يبلغ عدد سكان مدينة سرمدا بين مقيمين ونازحين؟
بات الازدحام السكاني والمروري الكبير الذي تشهده مدينة سرمدا شمالي إدلب ذات التركيبة السكانية الكبيرة، مشكلة تؤرق الأهالي والنازحين على حدٍ سواء، لاسيما أن الطرقات ضيقة وتعاني من قلة الخدمات.
أبو أحمد أحد سكان المدينة يقول لراديو الكل، إن واقع الطرق سيء للغاية وبحاجة إلى توسعة بسبب ضيقها، كما أن تواجد الشاحنات ضمن الطرقات الرئيسية يزيد من صعوبة المرور لاسيما سيارات الإسعاف.
جميل الصالح من المدينة هو الآخر يؤكد لراديو الكل، أنه في أوقات الذروة يحتاج إلى أكثر من نصف ساعة ليستطيع الوصول الى منزله الذي لا يبعد سوى 1 كم عن مكان عمله، وذلك بسبب كثافة عدد السيارات في طرقات المدينة.
ولا يختلف الحال كثيراً إذ يبين أبو غسان من ساكني المدينة أيضاً لراديو الكل، أن طريق سرمدا يشهد كثافة مرورية كبيرة لا يمكن تجاوزها في وقت قصير، مشيراً إلى أن السرعة الزائدة من قبل بعض السائقين تؤدي في كثير من الأحيان إلى حوادث مرورية، لذلك يجب حل مشكلة الازدحام المروري في المدينة.
محمد أبو عمر سائق سيارة في المدينة يوضح لراديو الكل، أنه أسعف مريض من المدينة وكاد أن يفقد حياته بسبب الازدحام الذي أعاق إيصاله إلى المشفى، منوهاً بأن الازدحام ليس السبب الوحيد للمشاكل في طرقات المدينة وحوادثها، إذ إن تهور سائقي الدراجات النارية أيضاً يسبب الكثير من المشاكل في الطرقات.
رئيس المجلس المحلي للمدينة رامي قزة يقول لراديو الكل، إن عمل المجلس يهدف إلى توسعة الطرقات الرئيسية في المدينة ولكن العوائق كبيرة فالمدينة قبل عام 2011 كانت عبارة عن بلدة وهيئت طرقاتها لتخديم قرابة 20 ألف نسمة فقط.
ويشير قزة إلى أنه مع انطلاق الثورة أصبحت المدينة عاصمة تجارية للشمال السوري وهي صلة وصل بين العديد من المناطق، مبيناً أنها أصبحت أيضاً تحوي قرابة 150 ألف نسمة بين مقيمين ونازحين اليوم لذلك تشهد المدينة ازدحاماًَ مرورياً وسكانياً كبيراً.
يشار إلى أن مشكلة الطرقات الرئيسية تعد من التحديات الكبيرة التي تقع على عاتق الجهات الرسمية والمنظمات العاملة في الشمال السوري في ظل نقص التمويل المخصص لإعادة ترميم وتوسيع هذه الطرقات.
ويعيش في الشمال السوري أكثر من أربعة ملايين نسمة موزعين على مدن وبلدات المنطقة وفي مخيمات على الحدود السورية التركية وشمالي إدلب ويعيشون واقعاً خدمياً مزرياً.