نساء أرامل في اعزاز.. صعوبة في العيش وقلة بالدعم
كم يبلغ عدد النساء الأرامل في مدينة اعزاز وما الدعم الذي يقدم لهن؟
تواجه نساء أرامل في مدينة اعزاز شمالي حلب صعوبات كبيرة في تأمين لقمة العيش، لاسيما أن أسعار المواد الأساسية مرتفعة علاوة على إيجارات المنازل أيضاً، في ظل قلة الدعم من “دائرة الأسرة والعمل” في المدينة.
أم أحمد نازحة في المدينة تقول لراديو الكل، إنها غير قادرة على شراء كافة مستلزمات منزلها من مواد أساسية وخضار بسبب أسعارها الغالية، منوهة بأن لديها ديوناً كثيرة يصعب عليها سدادها في ظل عدم حصولها إلا على مادة الخبز ومنحة مقدارها 100 دولار أمريكي مرة في السنة.
أم محمد نازحة في المدينة أيضاً تبين لراديو الكل، أنها لم تحصل على مساعدات إنسانية وغذائية رغم تسجيل بياناتها وتوثيقها من المنظمات، مشيرة إلى أنه منذ شهر رمضان الماضي لم يصلها سوى سلة غذائية واحدة.
أم عبد الله نازحة أيضا ومقيمة في المدينة تؤكد لراديو الكل، أنها تعاني من ارتفاع إيجار منزلها كونها أرملة، مبينة أن عدد أفراد عائلتها 18 شخصاً بينهم 8 أطفال أيتام بحاجة ماسة لمادة حليب الأطفال.
وتناشد أم عبد الله عبر أثير راديو الكل، الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بتوفير سكن مجاني لها ولعائلتها الكبيرة والعمل على مساعدتها ودعمها بكافة الأشكال من أجل تحسين وضعها المعيشي.
فادي الأحمد مدير دائرة الأسرة والعمل في اعزاز يوضح لراديو الكل، أن عدد الأرامل اللواتي يتلقين الدعم من الدائرة 2600 أرملة، مؤكداً أنه يتم دعمهن ببرامج الدعم النفسي والتوعية المجتمعية بالإضافة لحصولهن على منح مالية مرتين سنوياً، بحسب الدعم المقدم للدائرة.
ويلفت الأحمد إلى أن الدعم يقدم للأرامل الطاعنات في السن بالإضافة إلى اللواتي لديهن أطفال أيتام دون سن الـ 15 سنة وذلك بهدف القضاء على عمالة الأطفال والتسول.
وتعيش النساء في الشمال السوري أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب تزايد الأعباء عليهن وخاصة بعد ظروف النزوح، فضلاً عن ارتفاع الأسعار والظروف المعيشية الصعبة، وقلة استجابة المنظمات.
وبرز دور المراكز التدريبية بشكل كبير في الشمال السوري خلال فترة الثورة، حيث استطاعت تلك المراكز، تأهيل الكثير من النساء ومساعدتهن على إعالة عوائلهن.