إطلاق حملة للتوعية بسرطان الثدي في شمال غربي سوريا
تستهدف حملة "لا تأجليها" جميع النساء ما بين 20 إلى 60 سنة في جميع مناطق شمال غربي سوريا
بدأت الفرق النسائية في الدفاع المدني السوري حملة، لتوعية النساء في شمال غربي سوريا، بأهمية الكشف المبكّر عن سرطان الثدي، تحت عنوان “لا تأجليها”، وذلك تزامناً مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي (تشرين الأول – الشهر الوردي).
وقال الدفاع المدني عبر معرّفاته، أمس الجمعة، إن حملة “لا تأجليها” تهدف بشكل أساسي لتوعية المستفيدات من مراجعة النقاط النسائية وتسليط الضوء على سرطان الثدي وانتشاره بين اليافعات، والتركيز على أهمية الكشف المبكر في الشفاء، مع التأكيد على أهمية الفحص الذاتي للسيدات.
وأوضح أن متطوعات الدفاع المدني السوري، تلقين تدريبات من قبل الرابطة الطبية للمغتربين السوريين (سيما)، واستمرت لمدة يومين متتالين عبر 3 جلسات في نهاية شهر أيلول الماضي.
وأوصلت المتطوعات المتدربات ما تعلمنه إلى زميلاتهن المتطوعات، وبدورهنَّ إلى النساء اللواتي يراجعن النقاط النسائية للحصول على الرعاية الطبية.
وتقدم المتطوعات خلال الحملة الممتدة على مدار شهر تشرين الأول للنساء، جلسات توعية عن أهمية الكشف المبكر للمرض وكيفية الفحص الذاتي، وأعراض المرض.
كما ترشد المتطوعات النساء في حال ظهور الأعراض عليهن، وفق خارطة خدمات تم تزويدها للمتدربات من قبل منظمة “سيما” المنوطة بالربط بين مستفيدات التوعية وبين الأماكن التي يجب التوجه إليها، وكيفية التدبير في حال اكتشاف الأعراض.
وحول الحملة، قالت المتطوعة في الدفاع المدني السوري، حسناء شايب، لراديو الكل، إن الحملة تستهدف جميع النساء ما بين 20 إلى 60 سنة، بجميع مناطق شمال غربي سوريا.
وأكدت شايب، أن النصائح الموجهة للنساء، تتركز على خطورة وأسباب المرض، وأهمية الكشف المبكر عنه، وأعراضه.
وبحسب ما نقل الدفاع المدني عن منظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً مع أكثر من 2.2 مليون حالة في عام 2020.
ويعتبر سرطان الثدي هو السبب الأول للوفيات الناجمة عن السرطان في أوساط النساء، حيث تصاب كل امرأة من 12 امرأة بالسرطان، وقد توفيت بسببه 685 ألف امرأة تقريباً في عام 2020.
ويرفع الكشف المبكر عن سرطان الثدي نسبة الشفاء إلى 95 بالمئة، بينما تنخفض إلى 40 بالمئة في حال الكشف عن المرض بمراحل متقدمة.
ويعطي الفحص الذاتي مؤشرات عن الإصابة ولا سيما بأعمار صغيرة، فيما يجب القيام بالفحوصات التشخيصية عبر التصوير بجهاز (الماموغرام) لدى النساء فوق سن الـ 45 عاماً مرة كل عامين، وقد ترتفع نسب الإصابة في حال وجود إصابة عائلية سابقة، والتدخين واستعمال الهرمونات بشكل عشوائي.