بعد 37 عاماً.. “رفعت الأسد” يعود إلى سوريا بدون “دور سياسي أو اجتماعي”
صحفي أمريكي: "رفعت الأسد تفاخر في العدد الإجمالي لضحايا مجزرة حماة وقال إنهم لا يقلون عن 38 ألفاً".
عاد رفعت الأسد، القائد السابق لـ “سرايا الدفاع”، إلى سوريا، أول أمس الخميس، بعد نحو 37 عاماً قضاها خارجها.
وقالت صحيفة الوطن الموالية، الجمعة، إن “رفعت الأسد عاد ظهر الخميس إلى دمشق بعد أن أمضى قرابة أكثر من ثلاثين عاماً في أوروبا معارضاً”.
وأضافت أن رفعت الأسد وصل دمشق منعاً لسجنه في فرنسا بعد صدور حكم قضائي وبعد مصادرة ممتلكاته وأمواله في إسبانيا أيضاً.
ونقلت عن مصادر لم تسمها، أن رأس النظام بشار الأسد “ترفع عن كل ما فعله رفعت الأسد وسمح له بالعودة إلى سوريا مثله مثل أي مواطن سوري آخر ولن يكون له أي دور سياسي أو اجتماعي”.
وقضت محكمة الاستئناف الفرنسية في باريس، في 9 أيلول الماضي، بسجن رفعت الأسد عم بشار الأسد بالسجن 4 سنوات في قضية مكاسب غير مشروعة.
وبحسب قناة الحرة الأمريكية، أُدين رفعت الأسد المقيم في المنفى منذ 1984، بتهمة “غسل الأموال ضمن عصابة منظمة واختلاس أموال سورية عامة والتهرب الضريبي المشدد”.
وأضافت أن القضاء الفرنسي سيصادر كل الممتلكات غير المنقولة المعنية بالقضية على غرار ما قضت المحكمة الابتدائية.
وكان رفعت الأسد (84 عاماً) يعيش في أوروبا منذ منتصف الثمانينيات، ويخضع لرقابة قضائية تحد من تحركاته دولياً منذ توجيه اتهامات له في باريس في حزيران 2016.
رفعت الأسد ولد عام 1937 في القرداحة باللاذقية، هو الشقيق الأصغر لرأس النظام السابق حافظ الأسد وجميل الأسد.
تدرج في مناصب مدنية وعسكرية عدة أثناء حكم حافظ الأسد أبرزها قيادة “سرايا الدفاع”، التي قادت الحملة العسكرية الدموية في شباط 1982 في مدينة حماة، وقتلت 40 ألف مدني وهجرت 100 ألف آخرين ودمرت جزءاً من المدينة.
الصحافي توماس فريدمان من الولايات المتحدة يقول في كتابه من بيروت إلى القدس الصادر في العام 1989 إن “رفعت تفاخر في وقت لاحق في العدد الإجمالي للضحايا وقال إنهم لا يقلون عن 38 ألفاً”.
وحاول رفعت الأسد أن يقود انقلاباً لعزل حافظ الأسد إثر دخوله في غيبوبة مرضية عام 1984، إلا أن حافظ الأسد، تمكن من احتواء الأمر، وأرغمه على مغادرة سوريا، ليقيم في منتجعه الخاص في (ماربيا) بإسبانيا.