نازحون في مخيم التوحيد بإدلب بأمسّ الحاجة لخيام جديدة مع قدوم الشتاء
مدير المخيم يؤكد أن 90% من خيام النازحين مهترئة وبحاجة لتبديل
تزداد معاناة 200 عائلة قاطنة في مخيم التوحيد الواقع ضمن تجمع مخيمات قاح شمالي إدلب في كل شتاء، إذ يفتقرون للخيام ومواد التدفئة، وسط غياب الدعم عنهم.
ويقول أبو طلحة أحد قاطني المخيم لراديو الكل، إن كافة خيام الأهالي مهترئة وممزقة ومرقعة ولا تقوى على تحمل العواصف المطرية، التي من الممكن أن تحل هذا الشتاء، مناشداً المنظمات الإنسانية لمد يد العون للأهالي في المخيم.
فاطمة الأسود نازحة أيضاً في المخيم تبين لراديو الكل، أنها لجأت منذ 3 سنوات إلى تفصيل خيمة على نفقتها الخاصة ولكن الآن أصبحت الخيمة مهترئة وتعمل على ترقيعها وتغطيتها بالبطانيات علّها تحميها من برد الشتاء، في ظل عدم قدرتها على شراء خيمة جديدة هذا العام.
محمد عبد الكريم نازح أيضاً في المخيم يبين لراديو الكل، أن عائلته مكونة من 10 أشخاص وجميعهم يقطنون في خيام لا تقوى على برد الشتاء، لافتاً إلى أنه نازح في المخيم منذ 3 سنوات ولم يحصل على عوازل مطرية وحرارية من أي جهة كانت.
لا يختلف حال وائل أبو فواز عن البقية في المخيم إذ يؤكد لراديو الكل، أن خيمته ممزقة ومهترئة ولا يستطيع أن يغير المكان الذي يقطن به خوفاً من تلف الخيمة بشكل كامل في حين أن وضعه هو الآخر سيء ولا يستطيع استبدال خيمته، مطالباً الجهات المعنية بشؤون النازحين بالنظر في حالهم.
أحمد خطاب مسؤول مخيم التوحيد يوضح لراديو الكل، أنه يقطن في المخيم 200 عائلة 90% من خيامهم مهترئة وبحاجة لتبديل فوراً قبيل اشتداد الشتاء، مشيراً إلى أنهم ناشدوا العديد من المنظمات الإنسانية من أجل استبدال الخيام ومد الأهالي بالمساعدات الشتوية ولكن دون فائدة.
هذا هو حال النازحين في مخيمات الشمال السوري الذين يعجزون عن شراء أو استبدال خيامهم المهترئة التي مضى عليها عدة سنوات في الصيف والشتاء.
وعلى الرغم من المناشدات المستمرة للجهات المعنية والمنظمات الإنسانية والتحذيرات من عواقب كارثية في المخيمات في كل شتاء إلا أن أصوات النازحين لا تلقى من يجيب.