المقداد: مصممون على عودة التعاون مع الدول العربية إلى الحدود العليا
وزير خارجية النظام: "سوريا كجزء من الأمة العربية مصممة على إعادة التعاون العربي - العربي".
أكد وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، أن النظام “مصمم على عودة التعاون مع الدول العربية إلى الحدود العليا”، في وقت تزداد فيه مؤخراً خطوات التطبيع معه من قبل دول عربية.
وقال المقداد، أمس الخميس، في مقابلة مع قناتي “السورية” و”الإخبارية”، “سوريا كجزء من الأمة العربية مصممة على إعادة التعاون العربي – العربي إلى ما يجب أن يكون عليه وليس في حدوده الدنيا فطموحنا الآن أن نحققه في حدوده العليا لأن كل الدول العربية ستستفيد من هذا الانفتاح”.
وأضاف تعليقاً على فتح معبر نصيب مع الأردن “أن الكثير من العرب لا يؤمنون بالحصار الظالم المفروض على الشعب السوري، ونأمل بفتح أفق جديد يساعد البلدين الشقيقين بتحسين الأوضاع الاقتصادية فيهما وتحسين استقرار الأوضاع في المنطقة”.
وتابع أن “بعض الدول العربية عبّرت عن رغبة في إعادة التعاون والعمل العربي – العربي إلى ما كان عليه”، و”نحن مرتاحون للتطورات الأخيرة والاتصالات التي جرت مع بعض الدول العربية والتي نأمل تعميقها خلال الأيام والأسابيع القادمة لكي تشمل معظم أو جميع الدول العربية”.
وبرر المقداد تقارب بعض الدول والمنظمات الدولية من النظام بما أسماه “الانتصارات التي تحققت في سوريا”، قائلاً إن “تُغير المواقف الدولية جاء بعد أن انتصرت سوريا وعجزت الأنظمة والدول عن تنفيذ ما خططت له”، على حد تعبيره.
وأضاف أن “اللقاءات التي أجرينها في الأمم المتحدة أكدت أنه “لا مجال إلا التحاور والجلوس مع ممثلي سوريا لإعادة المياه إلى مجاريها”، وفق وصفه.
كما تحدث عن إدلب وشرق الفرات بالتأكيد على “وجوب انسحاب القوات الأمريكية والتركية منها، على اعتبار أنها جزء من سوريا”.
ويأتي كلام المقداد بعد أشواطٍ كبيرة خطاها نظامه في سبيل إعادة تأهيله عربياً بدعمٍ روسي، والتي تجلت مؤخراً بعقد اتفاقيات اقتصادية أبرزها مع الأردن.
كما عقد المقداد عدة لقاءات على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك منها لقاءه وزير خارجية مصر.
ومؤخراً انتقد عضوان بارزان في لجنتي العلاقات الخارجية والشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، “تطبيع العلاقات بين دول حليفة للولايات المتحدة ونظامِ الأسد عبر صفقات الطاقة”.