ألمانيا والدنمارك تسعيدان أطفالاً ونساء من عائلات داعش في مخيم روج
كيف تمت عملية استعادة الأطفال والنساء من مخيم روج؟
استعادت ألمانيا والدنمارك، 11 امرأة و 37 طفلاً من عائلات تنظيم داعش الموجودين في مخيم “روج” شرقي الحسكة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وقال وزير الخارجية الألماني “هايكو ماس”، أمس الأربعاء، في بيان، نقلته قناة العربية، إنّ “الأطفال ليسوا مسؤولين عن وضعهم، منوهاً بأن الأمهات سيحاسبن أمام القضاء الجزائي عن الأعمال التي ارتكبنها”.
وأوضح البيان، أنّ عملية إعادة هؤلاء تمت بدعم لوجستي من الجيش الأميركي، وقد أخرجت خلالها الدنمارك أيضاً ثلاث نساء و14 طفلاً من عائلات داعش.
كما، أضاف الوزير الألماني في بيانه، “أنا مسرور لأننا تمكنا من أن نعيد إلى ألمانيا 23 طفلاً ألمانياً آخر وثماني أمهات”، مشيراً إلى أن العائدين، ولا سيما الأطفال، صُنفوا على أنهم “يحتاجون بشكل خاص إلى حماية”.
ولفت إلى أن “الأمر يتعلق أساساً بأطفال هم إمّا مرضى أو لديهم وصي في ألمانيا، وبإخوتهم وأخواتهم وأمّهاتهم”، مبيناً أن العائدين كانوا محتجزين في مخيم “روج” الذي تسيطر عليه الوحدات الكردية شرقي الحسكة.
ووفقاً لصحيفة “بيلد” الألمانية، فإن ممثلين عن وزارة الخارجية والشرطة الجنائية الألمانيتين وصلوا صباح أمس الأربعاء على متن طائرة عسكرية أميركية إلى شمال شرق سوريا واصطحبوا النساء والأطفال معهم وتوجهوا جميعاً على متن الطائرة نفسها إلى الكويت.
وأضافت الصحيفة أنه بوصول الطائرة العسكرية الأميركية إلى الكويت استقلّت المجموعة طائرة أخرى أقلّتها إلى ألمانيا وهبطت في فرانكفورت مساء الأربعاء.
من جهتها قالت مجلة “در شبيغل” على موقعها الإلكتروني إن أعمار الألمانيات العائدات تتراوح بين 30 و38 عاماً وإنهن ينحدرن من أنحاء مختلفة من البلاد.
وتشكّل قضية “عوائل داعش” الأجانب المحتجزين في مخيمي “الهول” و”روج” بمحافظة الحسكة، ما يشبه “أزمة دولية” داخل الأراضي السورية، حيث ترفض غالبية دولهم استعادتهم.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في نهاية حزيران الماضي، دول العالم بما في ذلك أعضاء التحالف الدولي ضد تنظيم داعش إلى إعادة مواطنيها الذين انضموا إلى التنظيم.
ويقع مخيمي “روج والهول” شمال شرقي الحسكة، ويحتجز فيهما أكثر من 64 ألف شخص، 80 بالمئة منهم نساء وأطفال بحسب إحصاءات أممية.