النيران تلتهم 16 خيمة إثر حريق في مخيم الهول شرقي الحسكة
الحرائق تكررت كثيراً في المخيم خلال الأشهر السابقة وتسببت بوقوع ضحايا وخسائر مادية
التهمت النيران 16 خيمة، أمس الثلاثاء، إثر حريق مجهول السبب، اندلع في مخيم الهول شرقي الحسكة، الذي يعاني القاطنون فيه من ظروف إنسانية سيئة وسط حالة من الفلتان الأمني.
وبحسب موقع عين الفرات -المعني بنقل أخبار المنطقة الشرقية- فإن الحريق بدأ في أحد المطابخ بالقسم السابع في المخيم، وامتد ليلتهم 16 خيمة، دون تسجيل إصابات.
وأضاف الموقع، أن سبب الحريق لا يزال مجهولاً حتى ساعة كتابة هذه الخبر، مؤكداً أن العائلات هربت من خيمها خشية من وقوع كارثة بشرية في المخيم.
وأشار إلى أن سيارات الإطفاء التابعة للوحدات الكردية وصلت إلى المخيم وعملت على تطويق الحريق وتمكنت بالتعاون مع قوى الأمن من السيطرة على الحريق بالكامل وإخماده.
وتكرر اندلاع الحرائق في المخيم مرات عدّة خلال الأشهر والسنوات الماضية، بعضها كانت مفتعلة، وتسببت بوقوع ضحايا وخسائر مادية.
وسبق وأن وقع حريقاً مشابهاً، في نهاية شهر آب الماضي، حيث اندلع في قسم المهاجرات، وأسفر عن إصابة 4 نساء و3 أطفال، بالإضافة إلى تلف 28 خيمة في ظل عجز الأهالي عن إخماد النيران وتأخر فرق الإطفاء عن القدوم.
وأشار مراسل راديو الكل شرق سوريا، حينها، أن إدارة المخيم التابعة “لقوات سوريا الديمقراطية”، أفادت بأن سبب الحريق هو تسرب “الكاز” من أحد مواقد الطهي، في حين يقول بعض سكان المخيم إن الحريق مفتعل.
وشهد مخيم “الهول” منذ إنشائه في نيسان 2016 الكثير من عمليات القتل والخطف والحرائق المفتعلة، وحالات وفيات الأطفال، بسبب البرد ونقص الرعاية الصحية اللازمة، وسط اتهامات لـ”قوات سوريا الديمقراطية” بإهمال متعمّد للظروف الإنسانية في المخيم.
ويقطن في المخيم قرابة 60 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وواحد من بين كل خمسة من سكان المخيم هو طفل دون سن الخامسة، بحسب الأمم المتحدة، ويضم العدد الكلي الكثير من اللاجئين العراقيين وأفراداً من عوائل تنظيم داعش.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- حصاراً على النازحين في مخيم الهول الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية وتمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج.