روسيا تضع إدلب في دائرة الحدث من خلال طيرانها والنظام بإعلامه، وأنباء عن اعتزام الجيش الوطني الانتشار
محللون : إدلب تخضع لتفاهمات الضرورة والنظام لن يستطيع دخولها
يحشد نظام الأسد إعلاميا ودبلوماسيا باتجاه عودة إدلب سواء بعملية عسكرية أم بتسويات على مراحل أسوة بدرعا، كما تقول صحيفة الوطن، وآجلا وليس عاجلا كما يقول معاون وزير الخارجية أيمن سوسان.
وبالمقابل تجري الاستعدادات، في إدلب تحسبا، ومن بينها، تعزيز مواقع في جبل الزاوية وسط أنباء حول اعتزام الجيش الوطني الانتشار في إدلب التي تسيطر هيئة تحرير الشام على معظمها، وتتخذها روسيا ذريعة لشن هجماتها على المحافظة التي شهدت بشكل لافت رفع أعلام الثورة السورية في المدة الأخيرة.
انتشرت في إدلب التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام أعلام الثورة السورية، بالتزامن مع تعزيز فيه الجيش الوطني وجوده في مواقع الرباط ولا سيما في مواقع جبل الزاوية، التي بدأت تشهد جولات لشخصيات مدنية في الثورة من بينها الدكتور عبد المنعم زين الدين..
النقيب ناجي مصطفى المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير أكد أن الجيش الوطني موجود بالأساس في مناطق متعددة
ولكن لماذا يهول النظام باتجاه تسليط الضوء على إدلب وهو ماعبر عنه معاون وزير خارجيته أيمن سوسان
المحلل العسكري والاستراتيجي العميد الطيار أركان حرب عبدالهادي ساري الخزاعلة رأى أن النظام عاجز عن اتخاذ أي قرار بمعزل عن الروس
ويرى المحلل السياسي درويش خليفة أن مايقوله النظام والروس لا يعدو كونه رسائل للجانب التركي ليس أكثر
الروس وعبر وزير خارجيتهم سيرغي لافروف أكدوا أن فصل المعارضة عن الإرهابيين بحسب تعبيره يسير ببطء
إدلب الآن في دائرة الحدث والنظام يقول إنه سيستعيدها، فما دلائل الأنباء حول انتشار الجيش الوطني؟
المحلل العسكري والاستراتيجي العقيد فايز الأسمر قال إن روسيا منذ دخلت سوريا لديها سياسة محددة وهي تطبيق سياسة غروزني، وإعادة جميع المناطق إلى سلطة النظام.
وقال الأسمر ..ليس هناك جديد في تصريحات معاون وزير خارجية النظام فلطالما تكرر هذا الخطاب، وهو يندرج في إطار بروباغندا الإعلامية، فإدلب تختلف عن باقي المناطق إذ إنها تضم نحو سبعين ألف مقاتل وملايين الرافضين للنظام.
وأضاف أن النظام لن يستطيع دخول جبل الزاوية وإذا حاول اجتياح إدلب ستكون المواجهة مفتوحة وليست سهلة على جميع الأطراف ولن تقف تركيا مكتوفة الأيدي .
إدلب تخضع لتفاهمات الضرورة
وأوضح زهير سالم مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية أن مسألة إدلب وشمال غربي سوريا هي قضية استراتيجية، والنظام والروس بشكل دائم يتحدثون عن إعادتها لسلطة النظام، وقال إن التفاهمات حول إدلب هي وقتية، وتفاهمات الضرورة، فرضتها الوقائع على الأرض.
وأضاف سالم أن التفاهم التركي الروسي هو تفاهم الضرورة، مشيرا إلى أن عدم صدور قرارات عن القمة التركية الروسية، يعني عدم التقدم خطوات على الأرض.
ولا يركز النظام والروس حاليا على شرق الفرات بل يطالب الروس تركيا بتنفيذ بنود حول فصل المعارضة عن الإرهابيين في ادلب، وفي المقابل هناك تصريحات تركية تطالب روسيا بالالتزامات باتفاقيات سابقة حول إبعاد تنظيمات إرهابية عن الحدود ومايحدث على الأرض وخاصة استمرار الروس باستهداف مناطق في إدلب وريف حلب، يطرح أسئلة عن فحوى التفاهمات الروسية التركية، تحتاج لإجابات.