وكالة: النظام يستقدم تعزيزات عسكرية إلى جبهات إدلب الجنوبية
مصدر عسكري لوكالة سبوتنيك: "جيش النظام معني بإبعاد خطر (المجموعات المسلحة)، وهذا الأمر لن يتم إلا من خلال عمل عسكري واسع النطاق سوف تتضح ملامحه خلال أيام قليلة".
نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر عسكري ميداني قوله إن قوات النظام استقدمت تعزيزاتٍ عسكرية ضخمة إلى جبهات إدلب، في وقت تحدث فيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هناك ضرورة لعزل من أسماهم “الإرهابيين” في إدلب.
ووصف المصدر العسكري دون أن تذكر سبوتنيك اسمه، اليوم الإثنين 4 تشرين الأول، التعزيزات بالضخمة والنوعية، شملت دبابات ومدرعات وآليات عسكرية وجنود ومعدات لوجستية وفرق اقتحام.
وأضاف أن هذه التعزيزات اتجهت إلى جبهات ريف إدلب الجنوبي، ضمن خطة لرفع كامل الجاهزية على محاور الاشتباك في جبل الزاوية وسهل الغاب وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المعطيات الميدانية تشير إلى أن “تركيا غير قادرة على ضبط (المجموعات المسلحة) التي تحاول، وبشكل يومي، تنفيذ هجمات منسقة ضد مواقع النظام والقرى والبلدات الآمنة على طول خطوط التماس، وهذا يتناقض بشكل كلي مع الاتفاقات الصارمة التي عقدها الجانب الروسي في وقت سابق مع الأتراك الذين أخلوا بتعهداتهم في هذا الشأن”، حسب تعبيره.
وتابع أن “جيش النظام معني بإبعاد خطر (المجموعات المسلحة)، وهذا الأمر لن يتم إلا من خلال عمل عسكري واسع النطاق سوف تتضح ملامحه خلال أيام قليلة”.
وبالفترة الأخيرة شهدت إدلب تصعيداً عسكرياً ضخماً هدأت وتيرته بعد لقاء القمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أواخر الشهر الماضي، ليعود مؤخراً باستهداف مدفعية النظام والطيران الروسي مناطق عدة في إدلب خلفت ضحايا بين المدنيين.
واليوم قال وزير الخارجية سيرغي لافروف في مؤتمرٍ صحفي مع نظيره المصري سامح شكري في موسكو: “لا يزال التهديد الإرهابي قائما في إدلب ويتزايد في بعض الأماكن”.
وأضاف: “نؤكد ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاقيات بين الرئيسين بوتين وأردوغان لعزل الإرهابيين في إدلب”.
والشهر الماضي رفعت الجبهة الوطنية للتحرير والفصائل العسكرية جاهزية قواتها وحصنت مواقعها على جبهات شمال غربي سوريا، بحسب الناطق الرسمي باسم الجبهة الوطنية التابعة للجيش الوطني السوري، النقيب ناجي مصطفى.
وقال مصطفى لراديو الكل: “فصائلنا الثورية شمال غربي سوريا جاهزة ومستعدة لمواجهة أي عمل عسكري لروسيا والنظام والميليشيات الطائفية المرتبطة بهما”.