منظمات إنسانية و”صحة إدلب” تفعّل مركز علاج لمرضى كورونا في إدلب
الشهر الماضي، افتُتح مخبر للتحاليل الطبية في إدلب، وبدأ بتقديم خدماته للمرضى، بشكل مجاني.
فعّلت منظمات إنسانية عاملة بشمال غربي سوريا، مركزاً طبياً لعلاج مرضى كورونا، بالتعاون مع مديرية الصحة بإدلب، بهدف مساندة القطاع الصحي الرازح تحت ضغط الانتشار الواسع لفيروس كورونا، وتصاعد معدّل الإصابات.
وبحسب ما ذكرت مديرية الصحة بإدلب، اليوم الإثنين، فعّلت منظمة “بنفسج” ومنظمة “ميد غلوبال” بالتعاون معها، مركز علاج مجتمعي جديد في منطقة “بستان غنوم” بمدينة إدلب.
وأضافت أن مركز العلاج الجديد يتسع لـ 50 سريراً.
وأكدت أن افتتاح المركز، يأتي للمساهمة في جهود الاستجابة الطبية لجائحة كورونا (كوفيد-19) في ظل الارتفاع الكبير بعدد الإصابات بسبب انتشار المتحور “دلتا” في المنطقة، ووصول القطاع الصحي في المحافظة إلى مرحلة العجز عن تخديم المزيد من المرضى.
ويعمل المركز على تقديم الرعاية الطبية للحالات الخفيفة والمتوسطة، وإجراء مسحات اختبار PCR، وفق المديرية.
وفي أيلول الماضي، افتُتح مخبر للتحاليل الطبية في مدينة إدلب، وبدأ بتقديم خدماته للمرضى، بشكل مجاني.
وأعلنت مديرية الصحة بإدلب، اليوم الاثنين تسجيل 1,016 إصابة جديدة بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا، ليصبح إجمالي الإصابات المسجلة 75,766.
كما سجلت 845 حالة شفاء جديدة، ليرتفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 40237، وصنفت 13 وفاة سابقة كوفيات مرتبطة بكورونا، ليصبح إجمالي الوفيات 1,268.
وأكد الدفاع المدني السوري أمس الأحد، أن الانهيار في الوضع الصحي مستمر بمناطق شمال غربي سوريا مع شحّ المستلزمات الطبية الخاصة بالكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا، والمستهلكات الطبية في مشافي الاستجابة للجائحة، مشيراً إلى ارتفاع معدل الإصابات والوفيات.
وذكّر الدفاع المدني أن المتحور الجديد “دلتا” يصيب كافة الفئات العمرية حتى الأطفال والشباب.
وجدد مطالبته الأهالي والسكان باتباع إجراءات الوقاية، مثل ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي، وتعقيم اليدين باستمرار.
وكان قد أكد مدير البرامج في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، الطبيب رامي كلزي، في تصريح لراديو الكل، الجمعة، أن الوضع الصحي في مناطق شمال غربي سوريا يزداد سوءاً، وتسبب بوفاة 1000 شخص تقريباً خلال أيلول الماضي.
وأضاف أن نسب الإشغال في المستشفيات والمراكز الطبية بشمال غربي سوريا بلغت 100% منذ شهر، حيث إن الأسرّة لا تكاد تفرغ من المرضى المصابين، مشيراً إلى أن المراكز الطبية تتناقص، نتيجة انقطاع التمويل عن بعضها، وهذا سبب آخر يساهم بزيادة الوضع سوءاً في المنطقة.
وناشد مدير البرامج بوزارة الصحة الأهالي، بأخذ المشكلة على محمل الجد، وتجنب جميع التجمعات، واتباع إجراءات الوقاية والالتزام بها، والتوجه لأخذ اللقاح.
وتشهد القطاعات الطبية في عموم المناطق السورية ضعفاً في الإمكانيات المادية وقلة بالمعدات والتجهيزات الطبية، وعدم قدرة الجهات الصحية السيطرة على الوباء بشكل جيد، في ظل ازدياد معدل الإصابات بشكل ملحوظ، مع تفشي المتحور “دلتا” سريع الانتشار.