الصندوق الكويتي للتنمية يدعم اللاجئين السوريين في الأردن بـ1.9 مليون دولار
قدمت الكويت 378 مليون دولار لمساعدة اللاجئين السوريين خلال 7 سنوات.
قدم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية مبلغاً وقدره 1.9 مليون دولار، لدعم اللاجئين السوريين في الأردن، وذلك وفق اتفاقية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ووقع الجانبان الاتفاقية أمس الأحد، في مقر الصندوق الكويتي للتنمية بمدينة الكويت، بحضور كل من مدير عام الصندوق، مروان الغانم، وممثلة مفوضية اللاجئين في الكويت، نسرين ربيعان.
وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبر موقعها الرسمي، أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز قطاع الخدمات الصحية للاجئين السوريين في مخيمي الأزرق والزعتري في الأردن، وذلك عبر تطوير وسائل التشخيص وتوفير العلاج للحالات الصحية الحادة والمزمنة، إضافة إلى افتتاح عيادة لطبابة الأسنان.
وستساهم الاتفاقية في تعزيز قدرة المفوضية على التصدي لجائحة كوفيد-19، عبر تنفيذ حملات توعوية حول الإجراءات الوقائية وتقديم العلاج المطلوب، وبالتنسيق مع وزارة الصحة الأردنية.
وقال ممثلة المفوضية لدى دولة الكويت نسرين ربيعان: ”إننا فخورون للغاية بالثقة والشراكة مع الصندوق الكويتي للتنمية، ونعبر عن امتناننا لهذه المساهمة الكريمة والتي تأتي في الوقت المناسب والهادفة لدعم قدرة الآلاف من اللاجئين على الحصول على الرعاية الصحية في مخيمي الأزرق والزعتري في الأردن في ظل احتياجات متزايدة يومياً“.
وأضافت: ”بفضل شراكتنا المستمرة منذ عام 2016، فقد تمكنت المفوضية من توفير الخدمات والمساعدات لآلاف اللاجئين والنازحين قسراً في كل من سوريا والعراق والأردن“.
بدوره أكد مروان الغانم، المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية على ”تضامن دولة الكويت الممتد مع اللاجئين السوريين“، وأكد على ”الدعم المستمر والتقدير الذي يوليه الصندوق للشراكة الهامة مع مفوضية اللاجئين للمساعدة في تحسين الظروف المعيشية للاجئين السوريين في الأردن والمنطقة بوجه عام“.
وقال الغانم: ”إننا ندرك الظروف المعيشية القاسية التي يواجهها اللاجئون والتي ازدادت قسوةً بفعل الجائحة الحالية، ويسرنا أن نقدم هذه المساهمة التي ستساهم في تحسين قدرة اللاجئين على الحصول على الرعاية الصحية التي هم بأمس الحاجة إليها“.
وتابع بالقول: ”قدم الصندوق الكويتي للتنمية -بصفته الذراع التنموية لحكومة دولة الكويت- مساهمات إجمالية بلغت حوالي 378 مليون دولار أمريكي خلال السبع سنوات الأخيرة لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة لهم في لبنان، والأردن، والعراق، وتركيا ومصر.. إننا نفتخر بشراكتنا مع مفوضية اللاجئين ونتطلع إلى استمرار هذه العلاقة القوية في المستقبل“.
ويستضيف الأردن قرابة 660 ألف لاجئ سوري، نصفهم من الأطفال والشباب، وفق الأمم المتحدة.
ويعاني قسم كبير من اللاجئين السوريين في الأردن من أوضاع معيشية وإنسانية واجتماعية صعبة للغاية، في ظل ارتفاع الأسعار وقلة فرص العمل، والعقبات التي يواجهونها في مجالات الرعاية الصحية والتعليم.
وقالت مفوضية اللاجئين بالأردن في آذار الماضي، إن انعدام الأمن الغذائي بين اللاجئين السوريين هو الأعلى منذ أن بدأت العائلات في القدوم من سوريا قبل 10 سنوات.
وأضافت أنه وفق تقديرات برنامج الأغذية العالمي، يعاني ربع اللاجئين في جميع أنحاء الأردن من انعدام الأمن الغذائي و65٪ على حافة انعدام الأمن الغذائي، وهي زيادة كبيرة منذ بدء انتشار وباء كورونا.
ولفتت إلى أن عائلات سورية في الأردن تطلب من أطفالها تناول كميات أقل من الطعام، أو تخرجهم من المدرسة، أو ترسلهم إلى العمل أو حتى إلى التسول.