قبل الشتاء.. “منسقو الاستجابة” يطالب بمساعدة النازحين وتأهيل مخيمات الشمال السوري
عدد المخيمات بشمال غربي سوريا هذا العام بلغ نحو 1,500 مخيم
ناشد “منسقو استجابة سوريا”، اليوم الاثنين، المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في سوريا، تقديم المساعدة العاجلة لآلاف النازحين في شمال غربي سوريا، وتأمين مستلزماتهم، وإصلاح المخيمات، وذلك مع اقتراب دخول فصل الشتاء، الذي يعاني فيه قاطنو المخيمات كل عام، من أوضاع إنسانية مزرية.
وفي بيان، تحدث “منسقو الاستجابة” عن نزوح عشرات الآلاف من المدنيين من مناطق ريف حلب و حماة وإدلب باتجاه “المناطق الآمنة نسبياً” في شمال غربي سوريا في الآونة الأخيرة، وبقاء الآلاف منهم ضمن المخيمات والتجمعات العشوائية في المنطقة.
وذكّر بأن المنطقة تعرضت في الشتاء الماضي لأكثر من ست عواصف مطرية أدت إلى أضرار كبيرة ضمن تلك المخيمات.
ومع اقتراب فصل الشتاء لهذا العام، ناشد “منسقو الاستجابة المنظمات والهيئات العاملة في المنطقة، لـ”تقديم المساعدة العاجلة والفورية للنازحين القاطنين في المخيمات والتجمعات العشوائية الواقعة في شمال غربي سوريا”.
وأشار إلى أن “ازدياد أعداد المخيمات وخاصة خلال فترة النزوح الأخيرة إلى 1,489 مخيم يقطنها 1,512,764 نسمة، بينهم أكثر من 452 تجمعاً عشوائياً غير مخدم مطلقاً بأبسط المقومات الأساسية”.
وطالب البيان المنظمات والهيئات المعنية بـ”المساهمة الفعالة بتأمين احتياجات الشتاء للنازحين ضمن المخيمات بشكل عام، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً”.
كما طالب بـ”العمل على إصلاح الأضرار السابقة، ضمن تلك المخيمات وإصلاح شبكات الصرف الصحي والمطري، وتأمين العوازل الضرورية لمنع دخول مياه الأمطار إلى داخل الخيام والعمل على رصف الطرقات ضمن المخيمات والتجمعات الحديثة والقديمة بشكل عام”.
وشدد البيان على ضرورة “تخفيض أعداد القاطنين ضمن المخيمات من خلال تحقيق الاستقرار في المدن والقرى التي شهدت عمليات النزوح الأخيرة، بحيث تنخفض المخاطر المتعلقة بانتشار العدوى بفيروس كورونا”.
وتكثر مناشدات النازحين في كل عام قبل وأثناء شهور الشتاء القارس، مطالبين بحلول إسعافية يتفادون من خلالها برد الشتاء وأضراره، في ظل ارتفاع الأسعار بشكل عام والمحروقات بشكل خاص.
وتكرر مشهد الفيضانات وغرق الخيام على طول السنوات الـ10 الماضية، مع بداية هطول الأمطار واشتداد العواصف، وسط عجز الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية عن إيجاد الحلول الناجعة، لاسيما أن المخيمات أغلبها تقع في أراضٍ طينية.