“حميميم” تدّعي إسقاط طائرة مسيّرة بريف اللاذقية للمرة الثانية خلال أسبوع
دأبت روسيا على توجيه اتهامات وادعاءات بشأن ارتكاب الفصائل العسكرية بشمال غربي سوريا انتهاكات لوقف النار.
ادعت قاعدة “حميميم” العسكرية الروسية في ريف اللاذقية، إسقاط طائرة مسيّرة، حاولت الاقتراب من القاعدة، اليوم الاثنين وذلك للمرة الثانية خلال 7 أيام.
وقالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن الدفاعات الجوية المسؤولة عن الدفاع عن أجواء قاعدة “حميميم” الروسية العسكرية في ريف اللاذقية، أسقطت طائرة مسيّرة حاولت الاقتراب من القاعدة من الاتجاه الشمالي الشرقي.
ونقلت الوكالة عن مصدر في قاعدة “حميميم” قوله إن “المجموعات المسلحة المتواجدة بين ريفي اللاذقية وإدلب، أطلقوا طائرة مسيرة مذخرة، حاولت الاقتراب من القاعدة”.
وأردف أن “الدفاعات الجوية المسؤولة عن حمايتها سارعت إلى إسقاطها، قبل وصولها حرم القاعدة دون تسجيل أي أضرار”، حسب قوله.
وكانت قد ادّعت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، إصابة عنصرين من قوات نظام الأسد في إطلاق نار استهدف مواقع لها بمحافظة حلب، بعد 5 أيام من ادعاء مماثل، تحدثت فيه عن مقتل وإصابة عدد من عناصر النظام، في هجمات شمال غربي سوريا.
ومنذ أسبوع، أعلن “مركز حميميم” أن أنظمة الدفاع الجوي في قاعدة “حميميم”، أسقطت طائرة مسيّرة أطلقها “مسلحون” من إدلب باتجاه القاعدة.
وبين الحين والآخر، يسوق ما يسمى “مركز المصالحة الروسي” في قاعدة “حميميم” على الساحل السوري، مجموعة اتهامات وادعاءات بشأن ارتكاب الفصائل العسكرية بشمال غربي سوريا انتهاكات لوقف النار.
وتعد اتهامات “حميميم” المتكررة مجرد تبريرات لارتكاب القوات الروسية وقوات نظام الأسد انتهاكات لوقف النار، في مناطق إدلب وحماة وحلب واللاذقية.
وعلى الرّغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الموقّع بين الرئيسين التركي والروسي بموسكو في 5 آذار 2020، إلا أن قوات نظام الأسد وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية تواصل بشكل متكرر انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية، أو عبر عمليات التسلل إلى مناطق الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا.
وشهدت محافظة إدلب ومناطق نفوذ الجيش التركي في الآونة الأخيرة تصعيداً عسكرياً من قبل النظام والروس قبيل انعقاد قمة أردوغان – بوتين الأخيرة في “سوتشي”، حيث قصفت الطائرات الروسية معسكراً للجيش الوطني أسفر عن مقتل وجرح نحو 20 أغلبهم مقاتلون.