معهد تعليمي مجاني في “مخيم باب السلامة” شمالي حلب
تعرف على عدد الطلاب الذين يضمهم معهد جابر التعليمي وماذا يقدم لهم؟
يواصل معهد جابر التعليمي في “مخيم باب السلامة” بمدينة اعزاز شمالي حلب تقديم الدروس التعليمية مجاناً وبشكل تطوعي لجميع أبناء المخيم بمختلف المراحل التعليمية، رغم جميع الصعوبات التي يواجهها وذلك ضمن إمكانياته البسيطة والمحدودة.
محمد إسماعيل من أبناء المخيم وهو طالب في المعهد يقول لراديو الكل، إنه استفاد كثيراً من دروس اللغة العربية والإنجليزية التي يتلقاها في المعهد على يد مدرسين مختصين، مطالباً بإعطاء دروس في باقي المواد كالفلسفة والجغرافيا والتاريخ.
يوسف يوسف من أبناء المخيم هو الآخر وطالب في المعهد يبين لراديو الكل، أنه يتلقى دروسا في المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء بالإضافة إلى تعلم اللغات، منوهاً بأنه استفاد كثيراً منها على الرغم من قلة توفر القرطاسية وبعض اللوجستيات في المعهد.
عز الدين الحمدو من أبناء المخيم أيضاً يؤكد لراديو الكل، أنه يتابع تلقي الدروس في اللغة العربية قسم البلاغة والقواعد مع اللغة الإنجليزية، مشيراً إلى أن المعهد بحاجة لدعم أكثر من أجل تفعيل وسائل تعليم حديثة.
سميرة العلي من أبناء المخيم هي الأخرى وطالبة في الثانوية العامة فرع العلمي تقول لراديو الكل، إنها تلقت دروساً مفيدة في الجبر والهندسة، متمنية من الجهات المعنية دعم المعهد لتكثيف الدروس العلمية.
ازدهار حمدو مدرسة متطوعة في المعهد توضح لراديو الكل، أنها تعلم الأطفال الأحرف والعلوم والرياضيات ضمن بيئة تعليمية اجتماعية مناسبة، مبينة أن المعهد يتيح للأطفال ممارسة ألعاب الذكاء والقيام ببعض النشاطات الترفيهية على الرغم من ضعف الإمكانيات المتاحة ومحدوديتها.
من جانبه يقول ياسر الجابر مدير معهد الجابر التعليمي لراديو الكل، إن عدد الطلاب في مراحل رياض الأطفال والابتدائية والإعدادية والثانوية بلغ 200 طالب وطالبة ويتلقون دروساً تعليمية في مختلف المواد الأدبية والعلمية، مؤكداً أنه يشرف على تعليمهم معلمون ومعلمات متطوعون، منذ 3 سنوات وحتى اليوم.
ويلفت الجابر إلى أن المعهد لم يتلقَ أي دعم مادي من أي جهة داعمة وإنما هو مؤسس بجهود فردية فقط، مؤكداً أن المعهد يأخذ من الطلاب رسوم شهرية زهيدة تتراوح بين الـ 10 و20 ليرة تركية باستثناء الأيتام مجاناً.
ويعاني قطاع التعليم في منطقة غصن الزيتون من واقع سيء لاسيما في المخيمات العشوائية التي تكتظ بأعداد الطلاب النازحين مع صعوبة استمرار العملية التعليمية وسط ضعف الإمكانيات وشح الدعم المقدم.