تأسيس أول نقابة للعمال في الباب شرقي حلب
ما الهدف من تأسيس هذه النقابة؟
في بادرة هي الأولى من نوعها على مستوى مدينة الباب شرقي حلب، أطلق تجمع العمال الأحرار في الشمال السوري، أول نقابة للعمال في المدينة وريفها، بهدف الدفاع عن حقوق الطبقة العاملة، والحد من انتشار البطالة.
معروف عبد السلام النجار رئيس نقابة العمال في المدينة يقول لراديو الكل، إن الهدف من تأسيس النقابة هو رفع أجور العمال لتحسين واقعهم المعيشي، وإنهاء البطالة التي بلغت نسبتها في المدينة 99%.
وأضاف النجار، أنهم حالياً يتواصلون مع المعامل والمؤسسات الصناعية الكبيرة من أجل إقامة مشاريع استثمارية في المنطقة وتطويرها اقتصادياً.
ويرى مصعب حوران أحد سكان المدينة عبر أثير راديو الكل، أن تأسيس هذه النقابة يضمن حقوق العمال، من خلال تحديد الأجور وساعات العمل، وتأمين التعويضات للعمال في حال انتهاء العمل.
محمد كواره مهجر من مدينة حلب ومقيم في الباب يبين لراديو الكل، أن هذه النقابة لا تستطيع الحفاظ على حقوق العمال وتطالب بها ولا يمكن أن تتطور، بسبب انتشار المحسوبيات في جميع القطاعات بالمدينة.
أحمد قدور حج محمد من أهالي المدينة يؤكد لراديو الكل، أن هذه المبادرة جيدة للحفاظ على حقوق العمال وتحسين مستواهم المعيشي، مشيراً إلى أن هناك نوعا من الاستهتار والاستغلال الذي يتعرض له العمال يومياً من قبل أصحاب العمل لاسيما من خلال التحكم بالأجور وساعات العمل.
وتم العمل على تشكيل نقابة العمال في المدينة منذ 3 أشهر من خلال إجراء عدة لقاءات، إلى حين اكتملت الفكرة وتم الإعلان عن تأسيسها عن طريق مؤتمر للنقابة في بداية تشرين الأول الحالي.
حلم الحصول على فرصة عمل وإن كانت بمشاريع صغيرة ودخل محدود، لم يتوقف عند سكان مدينة بالباب وحسب، بل أصبح حلم لكل الأهالي في عموم مناطق الشمال السوري، في ظل ندرة فرص العمل وقلة المشاريع الاستثمارية.
ويعيش الأهالي في مدينة الباب وخصوصاً النازحين، أوضاعاً اقتصادية سيئة للغاية في ظل غلاء الأسعار وضعف حركة العمل إلى جانب الأجور المتردية التي باتت لا تساعدهم على تأمين أبسط ما تحتاجه الأسرة يومياً.