قوات النظام تبدأ بعمليات “التسوية” في جاسم شمالي درعا
نظام الأسد يواصل ضم المدن إلى مسار "التسوية"
بدأت قوات نظام الأسد صباح اليوم الأحد، بإجراء عمليات التسوية بمدينة جاسم، شمالي درعا، تنفيذاً لاتفاق توصلت إليه أطراف التفاوض أمس السبت، وذلك بعد الانتهاء من عمليات التسوية في مدينة نوى.
وأفاد مراسل راديو الكل في درعا، أن وجهاء مدينة جاسم توصلوا لاتفاق مع لجنة النظام الأمنية، بضم المدينة إلى مسار التسويات، بضمانة روسيا، لتكون أول مدينة تنضم لمسار التسويات في الريف الشمالي لدرعا.
وأضاف أن قوات النظام دخلت صباح اليوم إلى المدينة، وبدأت بإجراء عمليات التسوية للمطلوبين والمتخلفين عن التجنيد الإجباري، في مبنى المركز الثقافي.
كما تم الاتفاق على تسليم 100 بندقية، لمئة شخص، اختارتهم لجنة النظام الأمنية بالاسم، وإجراء عمليات تفتيش شكلية، بحضور الشرطة الروسية.
ولفت مراسل راديو الكل أن عملية التسوية في جاسم، تشمل قرية نمر، التابعة لها.
وتم التوصل إلى 8 اتفاقيات في محافظة درعا خلال أيلول الفائت، في أحياء درعا البلد، وبلدتي اليادودة والمزيريب، ومدينة طفس، وبلدة تل شهاب، ومدينة داعل، وبلدة إبطع، ومدينة نوى.
وانخرط عشرات الشبان من هذه المناطق، بعمليات “التسوية” التي نفذتها قوات النظام، حيث أجرت اللجنة الأمنية في محافظة درعا عملية التسوية للمتخلفين عن أداء “الخدمة الإلزامية” في قوات النظام، إضافة إلى المطلوبين للنظام، والمنشقين عنه.
وبموجب الاتفاقات التي أشرفت عليها روسيا، تسلّمت قوات النظام أسلحة فردية، وأجرت جولات تفتيش “شكلية”، وثبتت نقاطاً عسكرية، في المناطق المذكورة.
وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018، بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة، إلا أن أوضاع المحافظة لم تستقر منذ ذلك الحين، ويحاول النظام بمساعدة روسيا والميليشيات الإيرانية، إحكام قبضته الأمنية على درعا.