الوحدات الكردية تشن حملة أمنية بالرقة وتعتقل 23 شخصاً
عدد كبير من عناصر الوحدات الكردية شاركوا بالحملة بمساندة التحالف الدولي
شنت قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- بمساندة طيران التحالف الدولي، مساء أمس الجمعة، حملة أمنية ضد خلايا داعش في ريف الرقة الشمالي اعتقلت خلالها عدداً من الأشخاص.
وقال مراسل راديو الكل في الرقة، إن الحملة الأمنية استهدفت قرى الشنينة و حتاش و مزرعة تشرين والشبيلية حيث انطلقت الساعة الثانية ليلاً وتضمنت العملية تطويق للقرى المذكورة ثم مداهمة عدة منازل.
وأضاف مراسلنا أن العملية أسفرت عن اعتقال نحو 23 شخصاً بتهمة انتمائهم لتنظيم داعش ومهاجمة النقاط الأمنية والعسكرية التابعة للوحدات الكردية في المنطقة.
وأكد أن المعتقلين تم نقلهم إلى سجن الاستخبارات العسكرية في مدينة عين عيسى للتحقيق معهم في ظل مخاوف من تكرار الحملات الأمنية في المنطقة.
وأشار مراسلنا إلى أنه شارك في العملية 150 عنصراً من قوات مكافحة الإرهاب بدعم من الطيران الحربي التابع للتحالف الدولي حيث تم تنفيذ غارة وهمية عبر إلقاء قذيفة صوتية فوق منطقة شنينة شمال الرقة.
ويأتي ذلك، بعد تعرض الوحدات الكردية لهجمات عدة استهدفتها مؤخراً، في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
وشن تنظيم “داعش” خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” في أرياف دير الزور والرقة والحسكة، وقتل العشرات من العناصر.
ففي أواخر أيلول الماضي قتل عنصران من الوحدات الكردية، جراء هجوماً شنه مسلحون مجهولون استهدفوا سيارتهم على طريق الكالطة شمالي الرقة، وسط اتهام الوحدات الكردية داعش بالوقوف خلف العملية.
وعلى الرغم من الحملات الأمنية المكثفة “لقوات سوريا الديمقراطية” والتحالف الدولي، إلا أن عمليات الاغتيال والهجمات لا تزال تنفذ بشكل شبه يومي ضد تحركات ونقاط هذه القوات في الرقة والحسكة ودير الزور.
ويشار إلى أن مناطق شمال شرق سوريا، تشهد حالة من الانفلات الأمني التي تتجلى في انفجار عبوات ناسفة وألغام واغتيالات بالرصاص ضد عناصر من الوحدات الكردية وقوات النظام.