الائتلاف السوري: مواقف الولايات المتحدة تبدو أقل وضوحاً مما يجب
نائب رئيس الائتلاف يدلي بتصريحات حول السياسة الأمريكية تجاه سوريا.
صرح نائب رئيس الائتلاف السوري المعارض عبد الأحد سطيفو، أن عدم تحمل الولايات المتحدة للمسؤولية التي تفرضها عليها مكانتها الدولية، بشأن الملف السوري، “يجعل مواقفها تبدو أقل وضوحاً مما يجب”.
وقال “سطيفو” في تصريحات أدلى بها لوكالة “الأناضول”، إن “المقاربة الأمريكية الحالية لا تترك أمام الإدارة (جو بايدن) خيارات معقولة”، مضيفاً أنه “لا تزال الإدارة الأمريكية بحاجة لإعطاء الملف السوري الأهمية التي يستحقها”.
وأكد أنه “لا يمكن أن يحل هذا الملف من دون موقف أمريكي ودولي جاد يعمل على بناء تصعيد سياسي وحقوقي واقتصادي ضد النظام، ويتحرك نحو إجباره على إتمام الانتقال السياسي”.
وأردف أن “التغيير في سوريا بات اليوم مطلبا شعبياً شاملاً، الكل ينتظر التغيير وإنهاء الواقع المأساوي الراهن، الثوار وغير الثوار، النازحون والمهجرون والعالقون تحت إجرام النظام، التغيير اليوم هو في صالح جميع السوريين، لا بد من إنهاء هذا الوضع بطريقة تنسجم مع القرارات الدولية”.
وحول تناقضات السياسة الأمريكية، قال “سطيفو”: “لقد أصدرت أمريكا قانون قيصر لمعاقبة مجرمي النظام وأجهزته الأمنية وكل من يدعمهم، وهي مستمرة في فرض هذه العقوبات.. هي تدعم الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية، ولا يمكن أن تكون أمريكا جزءاً من أي محاولة تسعى إلى إفشال هذا القانون، وإسقاط تلك المواقف ليس تناقضا”.
واستطرد: “الإدارة الأمريكية واضحة سياسياً في رفضها لأي تطبيع مع النظام، أمريكا تقف ضد النظام وضد جرائمه وهي إلى جانب القرارات الدولية في هذا الشأن”.
واعتبر نائب رئيس الائتلاف أن عدم مبادرة الولايات المتحدة الأمريكية إلى تحمل المسؤولية التي تفرضها عليها مكانتها الدولية، “يجعل مواقفها تبدو أقل وضوحاً مما يجب”.
وتحدث “سطيفو” عن مواقف المعارضة وأملها من الدور الأمريكي، قائلاً: “نشدد في كل مناسبة نلتقي فيها مع ممثلي واشنطن، وبقية المبعوثين الدوليين الخاصين بالشأن السوري، على خطورة ترك الملف بالشكل الحالي، وما يمكن أن يترتب على ذلك في سوريا والمنطقة”.
وتابع بالقول: “نؤكد أن الإطار القانوني المستند إلى القرارات الدولية متوفر للتدخل في سوريا وفق البند السابع، نتائج التحقيقات الدولية أكدت مسؤولية النظام عن استخدام الأسلحة الكيميائية، في خرق للقرار 2118”.
وأكد أن “هذا يفتح الباب أمام تحرك دولي يمكن توظيفه لفرض الانتقال السياسي وفقاً لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254، ووفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 262/67، الذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي تشمل سلطات الحكومة والرئاسة”.
واختتم “سطيفو” حديثه قائلاً: “لا يشك أحد في أن الإدارة الأمريكية قادرة اليوم على جمع الدول الفاعلة في المجتمع الدولي خلفها، ووضع حد للجريمة المستمرة في سوريا، وضمان تنفيذ القرارات الدولية، والشعب السوري الحر يمكن أن يكون شريكاً حقيقياً لصالح الديمقراطية، لصالح الحريات العامة، لصالح استقرار المنطقة”.
الجدير بالذكر أن الوفد المشترك للائتلاف وهيئة التفاوض، عقدوا خلال الأيام الماضية، سلسلة من اللقاءات السياسية في العاصمة الأمريكية واشنطن مع سفارات الدول الصديقة، ودوائر صنع القرار الأمريكية، بهدف دفع العملية السياسية في سوريا إلى الأمام.