“جسر الشغور” تفتقر لمركز صحي يخدم الأهالي مجاناً
يعيش في مدينة جسر الشغور 25 ألف نسمة بين مقيمين ونازحين
على الرغم من الكثافة السكانية في مدينة جسر الشغور غربي إدلب، إلا أنها تفتقر لوجود مركز صحي يقدم خدماته المجانية للأهالي بالإضافة إلى قلة الأطباء المتخصصين في المشفى الوحيد فيها.
مجد قارح من المدينة يقول لراديو الكل، إن أهالي المدينة يعانون من نقص في الخدمات الطبية بشكل كبير لاسيما أنه لا يوجد سوى مشفى واحد يواجه ضغطاً كبيراً، مناشداً الجهات المسؤولة لإقامة مركز صحي لتخفيف الأعباء عن الأهالي.
محمد أبو الفضل نازح من اللاذقية إلى المدينة يبين لراديو الكل، أن طبيب الأطفال يتواجد في المشفى يوما واحدا في كل أسبوع وهذا يشكل ازدحاما كبيرا بين الأهالي في ظل كورونا، منوهاً بأن أغلب الحالات الإسعافية يتم نقلها إلى المشافي في القرى المجاورة.
محمد برو من سكان المدينة هو أيضاً يناشد عبر راديو الكل، الجهات المعنية المسؤولة عن القطاع الطبي بإنشاء مركز صحي في المدينة يتواجد به صيدلية تقدم الأدوية المجانية للأهالي، مشيراً إلى أنه لولا أهل الخير الذين يتبرعون له بسعر الأدوية لما استطاع تأمينها لجدته بسبب ظروفه المادية الصعبة.
دريد رحمون من دائرة الرعاية الصحية الأولية في مديرية صحة إدلب الحرة يوضح لراديو الكل، أنه كان يوجد مركز صحي في المدينة ولكنه بسبب الحملة العسكرية الأخيرة للنظام والروس عليها أدت إلى توقفه وإنشاء فيما بعد بدلاً منه مشفى للعزل خاص بكورونا، مؤكداً أنه يوجد في المدينة مشفى تضم عدة أقسام منها النسائية والجراحة بالإضافة لعيادات خارجية.
ويبين رحمون أنه يتم العمل حالياً مع عناصر متطوعين من المدينة لتجهيز بناء جديد حتى يتم رفعه ضمن الاحتياجات كمركز صحي يقدم خدماته المجانية للأهالي ويخفف من العبء على المشفى.
ويقطن في مدينة جسر الشغور 25 ألف نسمة بين مقيمين ونازحين ويعيشون ضمن ظروف إنسانية ومعيشية سيئة في ظل قلة الخدمات وضعف عمل المنظمات في المدينة وانتشار البطالة.
ويعاني القطاع الصحي بشكل عام في الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات الطبية واللوجستية وغياب الدعم في ظل انتشار فيروس كورونا وزيادة الوضع سوءاً.