مع انتشار كورونا.. مخيمات في جرابلس بحاجة لمواد طبية ورعاية صحية
كم يبلغ إجمالي عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في جرابلس وريفها حتى الآن؟
انتشر فيروس كورونا في مخيمات مدينة جرابلس شرقي حلب بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة وسط غياب الإجراءات الوقائية من الأهالي الذين يعجزون عن شراء المواد الطبية من معقمات وكمامات في ظل قلة الرعاية الصحية.
محمد الأحمد نازح في مخيم عطاء يقول لراديو الكل، إنه تم تسجيل عدة إصابات بفيروس كورونا في المخيم مؤخراً، مشيراً إلى أن قاطنيه ليس لديهم إمكانية لشراء المعقمات والدواء.
أبو أيهم نازح في مخيم القورية يبين لراديو الكل، أنه تم تسجيل وفاتين بكورونا بالإضافة إلى عدة إصابات في المخيم، منوهاً بأن كادر مشفى المدينة لا يجري للأهالي فحص PCR وإنما يدعوهم لحجر أنفسهم فقط.
محمد المحمد مدير مخيم الجمعية يؤكد لراديو الكل، أنه يقطن في المخيم نحو 150 عائلة تم تسجيل إصابة واحدة بفيروس كورونا، مشيراً إلى أنه يوجد في المخيم العديد من الأشخاص المصابين بنزلات البرد أو ربما كورونا ولم يجروا أي فحوصات، لافتاً إلى أن الأهالي لا يملكون القدرة على شراء الكمامات ووقاية أنفسهم.
جاسم الخيري مدير مخيم القورية يقول لراديو الكل، إن أعراض فيروس كورونا موجودة في المخيم بكثرة، كما يوجد إهمال من الناحية الصحية وعدم وجود كوادر للتوعية أو حتى نقطة طبية في المخيم، مبيناً أن سكان المخيم حوالي 300 عائلة.
بدوره يوضح محمد بشير معاون مدير صحة جرابلس لراديو الكل، أن المدينة تشهد منذ منتصف شهر آب الماضي ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد الإصابات بفيروس كورونا مع انتشار متحور “دلتا” في المنطقة التي تعاني أساساً من نقص الرعاية الطبية، منوهاً بأنه حتى الآن تم تسجيل 25 ألف و400 إصابة بكورونا في جرابلس وريفها توفي منها 184 حالة.
ويبين بشير أن الإصابات في الأسبوع الأخير من شهر آب كانت 90% منها من متحور “دلتا”، مشيراً إلى أنه لوحظ ارتفاع أعداد الإصابات بعد مضي أكثر من أسبوعين على زيارات العيد من تركيا وفتح المعابر.
ويلفت إلى أنه توجد حاجة ملحة إلى الأوكسجين بحكم أن أجهزة الأوكسجين تعرضت للأعطال بسبب الاستخدام المتكرر بعد ارتفاع ملحوظ في أعداد المصابين بين الأطفال.
وبات الأهالي في الشمال السوري يتخوفون من سرعة انتشار فيروس كورونا بعد ظهور متحور”دلتا”، وتزايد الوفيات والإصابات وخاصةً في المخيمات وسط عجز الأهالي عن تأمين المواد الطبية كما أن شريحة كبيرة منهم لا تلتزم بمعايير الوقاية.
ويعاني القطاع الصحي بشكل عام في الشمال السوري من ضعف في الإمكانيات الطبية واللوجستية وغياب الدعم في ظل انتشار فيروس كورونا وزيادة الوضع سوءاً.