تسجيل حالات إصابة بـ “اللشمانيا” و”السل” بالمخيمات العشوائية بريف الرقة
بسبب نقص الرعاية الطبية والخدمية
انتشرت في الآونة الأخيرة حالات إصابة بـ “اللشمانيا” و “السل” بين الأهالي وخصوصاً الأطفال في المخيمات العشوائية المنتشرة في أرياف الرقة الخاضعة لسيطرة قوات النظام، بسبب نقص الرعاية الطبية والخدمية في تلك المخيمات.
وبحسب موقع عين الفرات -المعني بنقل أخبار المنطقة الشرقية- تم تسجيل 5 حالات مصابة بمرض “السل” في مخيم معدان عتيق شرقي الرقة، بالإضافة إلى 8 حالات بنفس المرض سجلت في مخيم الدبسي غربي المحافظة في آب وأيلول الماضيين.
وأضاف الموقع، أنه تم تسجيل نحو 40 إصابة بـ “اللشمانيا” (حبة حلب) في مخيمات “زور شمر” و”معدان عتيق” و”دبسي عفنان” بريف الرقة، بسبب سوء الوضع الخدمي.
وأكد الموقع، نقلاً عن مصدر من الهلال الأحمر السوري التابع للنظام، أن عدد الإصابات المسجلة باللشمانيا في المخيمات المنتشرة بين القرى والبلدات بلغ قرابة 300 إصابة على مدى 7 أشهر الماضية.
وأشار المصدر إلى أن السبب الرئيسي وراء انتشار “اللشمانيا” هو تشكل مستنقعات المياه بالإضافة إلى سوء شبكة الصرف الصحي، وانتشار الروائح الكريهة والنفايات التي أدت إلى انتشار الذباب المسبب لهذا الداء.
وعن داء السل أكد المصدر ذاته بأن المسبب لهذا الداء في الدرجة الأولى سوء النظام الغذائي بالإضافة إلى أماكن انتشار المخيمات في أراضٍ زراعية رطبة تؤدي إلى الإصابة بهذا الداء على المدى البعيد من العيش بها.
وتعاني تلك المخيمات من قلة المساعدات التي تقع على عاتق منظمة الهلال الأحمر، وذلك بسبب منح الأولوية لعائلات الجرحى والقتلى من عناصر قوات النظام والميليشيات المساندة له، بحسب “عين الفرات”.
ويقطن في المخيمات العشوائية قرابة 500 عائلة نازحة من مناطق مختلفة من البادية السورية والبعض الآخر خرج من مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية في البادية.