المعاناة تتكرر.. خيام النازحين في إدلب غير مؤهلة لاستقبال الشتاء
النازحون في مخيمات إدلب يبحثون عن حلول إسعافية لتفادي المأساة التي تحل بهم مع قدوم الشتاء
تمر السنة بفصولها الأربعة على خيام النازحين في محافظة إدلب دون أن تستبدل، يحل الصيف فتهترئ من الحر، وتعصف الرياح وتهطل الأمطار فتمزقها في الشتاء، الذي بات على الأبواب، وسط غياب الدعم والحلول.
وأمام هذه المعاناة التي تصيب الأهالي في كل عام، فإن مدراء مخيماتهم غير قادرين على فعل أي شيء يمكن أن يخفف عنهم سوى مناشدة المنظمات الإنسانية بين الحين والآخر لعل إحدى المنظمات تستجيب لمطالبهم.
عبدالسلام اليوسف مدير مخيم أهل التح في باتنتة يقول لراديو الكل، إن النازحين متخوفون من قدوم فصل الشتاء حيث إن خيامهم لم تُستبدل منذ أكثر من سنتين وغير قادرة على تحمل الشتاء والعواصف، في ظل عجزهم عن شراء خيام التي يصل سعر الواحدة منها إلى 150 دولاراً أمريكياً.
بلال كحيل مدير مخيم الأبيض قطاع الكحيل جنوب معرة مصرين يبين لراديو الكل، أن التخفيف من معاناة النازحين يكمن في نقلهم من الخيام إلى العيش داخل غرف مسبقة الصنع (كرفانات) أوغرف إسمنتية، أو تزويد المخيمات بشوادر وخيام جديدة بالإضافة إلى مواد تدفئة.
صفوان مصطفى نازح في مخيم نسيم الشام جبالا بريف إدلب الشمالي يؤكد لراديو الكل، أن وضع الخيام سيء للغاية وأغلبها مهترئة وقد تؤدي إلى تسرب المياه وغرق الخيمة في الشتاء، مطالباً المنظمات بالعمل على استبدال جميع خيام الأهالي.
ويرى محمد العيسى نازح آخر في “مخيم الأمل 2” بكفر يحمول عبر راديو الكل، أن الأهالي بحاجة لمواد تدفئة ومواد غذائية علاوة على وضع الخيام المهترئ، منوهاً بأنهم لم يتلقوا أي نوع من المساعدات.
وتكثر مناشدات النازحين في كل عام قبيل حلول الشتاء، مطالبين بحلول إسعافية يتفادون من خلالها برد الشتاء في ظل ارتفاع الأسعار بشكل عام والمحروقات بشكل خاص ما ينذر بتكرار المأساة.
ويتكرر مشهد الفيضانات وغرق الخيام في كل عام مع بداية هطول الأمطار وسط عجز الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية عن الحل، لاسيما أن المخيمات أغلبها تقع في أراضٍ طينية.
ويبلغ عدد المخيمات في شمال غربي سوريا نحو 1304 مخيمات بينها 394 مخيماً عشوائياً حيث يبلغ عدد قاطنيها مليونا و50 ألف نسمة بحسب آخر إحصائية لفريق منسقو استجابة سوريا.