“صحة إدلب”: الطيران الروسي دمّر أكثر من 50 منشأة طبية منذ نيسان 2019.
جاء ذلك بمناسبة مرور ست سنوات على التدخل العسكري الروسي في سوريا إلى جانب نظام الأسد
قالت مديرية “صحة إدلب الحرة”، اليوم الخميس، إن الطيران الروسي دمّر أكثر من 50 منشأةً طبية منذ نيسان 2019 وحتى اليوم، وذلك في الذكرى السادسة للتدخل الروسي في سوريا.
وأوضحت “صحة إدلب” في بيان لها، اليوم الخميس، أن الطيران الحربي الروسي تسبب بتدمير 57 منشأة صحية كلياً وجزئياً خلال الفترة المذكورة في شمال غربي سوريا.
وأضاف، أنه “تم خسارة العشرات من الكوادر الطبية العاملة في هذه المنشآت بالإضافة إلى تدمير آلاف المرافق المدنية الأخرى من مدارس ومساجد ومحطات مياه وكهرباء ومراكز دفاع مدني وأفران وطرق وأراضٍ زراعية”.
وأشار إلى “أن الروس استخدموا في هجماتهم ترسانة من الأسلحة الفتاكة حتى المحرمة دولياً واتبعوا سياسة الأرض المحروقة ودمروا المدن وارتكبوا جرائم التغيير الديمغرافي في أكثر من منطقة سورية.”
ولفت البيان إلى أن “الروس رغم جرائمهم فإنهم يهددون ويتوعدون الأهالي في شمال غربي سوريا بحرب جديدة وعدوان جديد وقطع للمساعدات الدولية عبر معبر باب الهوى، وبالتالي التسبب بكارثة إنسانية تهدد حياة 4 ملايين مدني يعيشون في المنطقة.”
وفي نهاية البيان، أكدت مديرية صحة إدلب الحرة، أن “جرائم الروس بحق السوريين لن تسقط بالتقادم وستبقى انتهاكاتهم وصمة عار على جبين الإنسانية حتى يأذن الله بالقصاص وتحقيق العدالة للمظلومين.”
وجاء ذلك بمناسبة مرور ست سنوات على التدخل العسكري الروسي في سوريا بجانب نظام الأسد، ففي تاريخ 30 أيلول 2015 شن الطيران الحربي الروسي أولى غاراته على الأراضي السورية بطلبٍ من النظام.
ومنذ بداية هذا التدخل، الذي قلب الموازين وأنقذ بشار الأسد من السقوط، عاثت القوات الروسية والنظام وميليشيات إيران خراباً وقتلاً وتهجيراً في كامل الجغرافيا السورية.
ويعاني القطاع الطبي في شمال غربي سوريا من ضعف في الإمكانيات والتجهيزات، بسبب تدمير عشرات المشافي والنقاط الطبية، جراء التصعيد العسكري للنظام وحلفائه ضد المناطق المحررة.