“محلي الباب” يوقف دعم الأفران الخاصة بالطحين ويعد بتأمين الخبز
"مسؤول بالمجلس المحلي" يؤكد أن فرن المدينة الآلي سوف يغطي كافة احتياجات الأهالي من الخبز
قرر المجلس المحلي لمدينة الباب وريفها شرقي حلب، إيقاف دعم الطحين مؤقتاً عن الأفران الخاصة، بسبب توقف دعم الطحين من قبل منظمة آفاد.
وشدد المجلس على استمرار الأفران الخاصة بعملها مع تحويل معتمديها إلى استلام مخصصاتهم من فرن الباب الآلي، الأمر الذي لاقى موجة غضب لدى أصحاب بعض الأفران الخاصة والعاملين بها.
غازي حمام المدير المالي في مجلس الباب المحلي يقول لراديو الكل، إن السبب الرئيسي وراء توقف دعم الأفران الخاصة بالطحين ليس واضحاً وكل عام يمر المجلس بشح بمادة الطحين قد تستمر لمدة شهر بسبب توقف دعم منظمة آفاد وسرعان ما يعود الدعم بمدة أقصاها شهرين.
ويبين حمام أنه تم تحول معتمدي الأفران الخاصة إلى أخذ مخصصاتهم من الفرن الرئيسي للمدينة لتغطية حاجات الأهالي في مناطق المعتمدين في حال توقفت هذه الأفران عن عملها ،منوهاً بأن الأفران العامة سوف تغطي جميع احتياجات المدينة من مادة الخبز سواء توقفت الأفران الخاصة أو استمرت في عملها.
بالمقابل، محمد ماهر حوران مدير فرن الاستقامة الخاص بالمدينة يقول لراديو الكل، إن المجلس المحلي عمل على فتح خط آلي جديد في الفرن التابع له وقطع مخصصات الأفران الخاصة من أجل تخصيصها لهذا الخط.
محمود خلف مدير فرن زمو الخاص يبين لراديو الكل، أن هذا القرار بمثابة توقف كامل للأفران الخاصة بحكم أنها تستمد الطحين من المجلس بسعر 635 ليرة تركية للطن الواحد (أقل من 100 دولار) في حين سوف يشترون الطن من السوق بـ 400 دولار أمريكي.
ويشير الخلف إلى أنهم ذهبوا إلى المجلس المحلي من أجل القرار ومن المقرر أن يجتمع المجلس مع العشائر في المدينة من أجل مناقشة القرار وتعديله.
محمد الشيخ سعيد عامل في أحد الأفران الخاصة يؤكد لراديو الكل، أنه قد يتوقف عمله بسبب هذا القرار، مشيراً إلى أنه يبلغ من العمر 50 عاماً ولا يملك عملاً ولديه عائلة كبيرة.
محمد موسى عامل آخر يبين لراديو الكل، أن هذا القرار سوف تنعكس تداعياته على الكثير من العاملين في الأفران الخاصة، مطالباً المجلس بالرجوع عن هذا القرار والاستمرار في دعم الأفران بمادة الطحين.
في حين يقول أسعد الشيخ سعيد عامل في فرن زمو الخاص لراديو الكل، إن الأفران التابعة للمجلس المحلي تستهلك باليوم الواحد 35 طنا من الطحين ومن غير المعقول أن يشتري الطن بـ 400 دولار ويبيع الربطة بـ ليرة تركية واحدة، مؤكداً أن حجة توقف الطحين من منظمة آفاد غير مقنعة.
ويوجد قرابة الـ 10 أفران خاصة تعمل في مدينة الباب وفرن واحد آلي تابع للمجلس المحلي يعمل بطاقة إنتاجية تعادل طاقة هذه الأفران وتغطي العجز، بحسب المجلس المحلي للمدينة.
يذكر أن ربطة الخبز في الأفران العامة والخاصة في المدينة تباع بـليرة تركية واحدة بوزن 700 غرام وبعدد 7 أرغفة.