مصادر تركية تتوقع تهدئة في إدلب عقب قمة “أردوغان – بوتين”
مصادر تركية: "هدف أنقرة الالتزام بالاتفاقات والتفاهمات مع موسكو وواشنطن في شمال غربي وشمال شرقي سوريا".
توقعت مصادر دبلوماسية تركية أن تؤدي قمة “أردوغان – بوتين” الأخيرة في “سوتشي”، إلى تهدئة في محافظة إدلب التي شهدت مؤخراً تصعيداً عسكرياً للنظام وروسيا، رغم شمولها باتفاق لوقف إطلاق النار منذ آذار 2020.
وقالت تلك المصادر لصحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الخميس، إنها “تتوقع أن يؤدي لقاء سوتشي الذي عقد أمس (الأربعاء) بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين إلى تهدئة الوضع في إدلب”.
واستبعدت المصادر ذاتها، “حدوث تصعيد عسكري في شمال غربي سوريا، أو وقوع صدام بين القوات التركية وقوات النظام في إدلب، مشددة على أن هدف تركيا هو الالتزام بالاتفاقات والتفاهمات مع روسيا والولايات المتحدة في شمال غربي وشمال شرقي سوريا، ومنع موجة نزوح جديدة من إدلب إلى أراضيها”.
وأضافت أن “التحركات التركية الأخيرة وتعزيز ونشر مزيد من القوات في مناطق التماس بين قوات النظام والمعارضة في إدلب، تستهدف منع تقدم قوات النظام وحدوث مواجهة واسعة ستؤدي حتماً إلى موجة نزوح ضخمة إلى تركيا لن تكون على استعداد لاستقبالها”.
وانتهى أمس لقاء القمة الذي جمع أردوغان ببوتين في مدينة سوتشي الروسية كأول لقاء يُعقد وجهاً لوجه بين الطرفين منذ آذار 2020، واستمر اللقاء نحو 3 ساعات، من دون مؤتمر صحفي أو أي بيان ختامي.
ونقلت وكالة الأناضول، عقب انتهاء القمة عن أردوغان، قوله: “غادرنا سوتشي بعد لقاء مثمر مع نظيري بوتين”.
ونقلت عن بوتين شكره لأردوغان على زيارته لروسيا مع التأكيد على أن اللقاء كان “مفيداً وشاملًا للغاية”.
وسبق القمة تصريحات للرئيسين، خلال المحادثات البروتوكولية، قال فيها أردوغان: إن “السلام في سوريا مرتبط بالعلاقات القائمة بين تركيا وروسيا”، في حين قال بوتين، إن “التعاون بين البلدين مستمر بنجاح في سوريا”.
وشهدت الفترة الأخيرة تصعيداً روسيا على شمال غربي سوريا لم يستثنِ مناطق النفوذ التركي في عفرين، بقصف جوي على معسكر للجيش الوطني أسفر عن مقتل وجرح نحو 20 أغلبهم مقاتلون.
واعتبر محللون أن التصعيد الروسي قبل القمة هدفه الحصول على تنازلات تركية في إدلب بعد امتعاض موسكو من تنامي الدور التركي على الساحة الإقليمية وخاصة في أفغانستان.
ومنذ انتهاء القمة أمس شهدت جبهات إدلب هدوءاً حذراً إذ لم يرصد مراسلو راديو الكل في الشمال السوري أي قصف أو استهداف للمناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.