خروج دفعة ثانية لعائلات مقاتلي داعش من “الهول” إلى العراق
هذه الدفعة هي الثانية ضمن عملية نقل 500 عائلة عراقية من الهول إلى الجدعة جنوبي الموصل
خرجت اليوم الأربعاء، 100 عائلة من مقاتلي تنظيم داعش إلى العراق قادمة من مخيم الهول الذي تسيطر عليها الوحدات الكردية في شمال شرقي سوريا، وهي الدفعة الثانية خلال العام الحالي.
وقال مراسل راديو الكل شرقي سوريا نقلاً عن مصدر مطلع، إن 10 حافلات تضم 100 عائلة عراقية معظمهم من النساء والأطفال خرجت اليوم، من مخيم الهول إلى مخيم الجدعة في ناحية القيارة العراقية جنوب مدينة الموصل، ضمن 500 عائلة اتفقت السلطات العراقية مع إدارة مخيم الهول لنقلها إلى البلاد تباعاً.
وأضاف المصدر ذاته أن العملية جرت بشكل سري بعيداً عن الإعلام وذلك رغبة من الجانب العراقي وبناءاً على تفاهمات سابقة مع الوحدات الكردية التي تسيطر على المخيم.
وأشار إلى أن العراقيين المقيمين في مخيم الهول يتخوفون بشكل كبير، من الذهاب إلى العراق خشية تعرضهم لانتهاكات من ميليشيا “الحشد الشعبي”، الذي يعتبر أن هذه العائلات جزء من تنظيم داعش.
وفي منتصف حزيران الماضي أطلق العراق بالتنسيق مع الأمم المتحدة، برنامج لإعادة تأهيل عائلات مقاتلي تنظيم داعش القادمين من مخيم الهول، الذي تسيطر عليها الوحدات الكردية شرقي الحسكة.
وقالت وزيرة الهجرة العراقية، إيفان جابو، في بيان حينها، نقلته وكالة أنباء الأناضول، إن “هؤلاء تم إيوائهم مؤقتاً في مركز جدعة 1 للتأهيل المجتمعي بنينوى من أجل سلامتهم”.
وتعتبر هذه الدفعة هي الثانية لخروج عائلات مقاتلي تنظيم داعش إلى العراق قادمة من مخيم الهول هذا العام، حيث تم خروج أول دفعة وهي مؤلفة من 94 عائلة في 26 أيار الماضي.
ويُعد “مخيم الهول” شرقي الحسكة أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية حتى إنه أطلق عليه اسم “مخيم الموت” وتسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ويضم خليط من عائلات تنظيم داعش.
ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطنيه، حيث يتجاوز عددهم هناك 30 ألفاً، من أصل نحو 62 ألفاً بينهم كذلك نازحون سوريون وعوائل عناصر تنظيم داعش الأجانب.