درعا.. النظام يستعد لتنفيذ عمليات “تسوية” في نوى ويحشد قواته في جاسم

عُقد اجتماع ظهر اليوم الأربعاء، بين وجهاء من مدينة نوى غربي درعا، واللجنة الأمنية التابعة للنظام، للاتفاق على إجراءات التسوية التي ستبدأ في المنطقة، تزامناً مع تحركات عسكرية لقوات النظام في مدينة جاسم.

وقال “تجمع أحرار حوران” إن الاجتماع تم في مركز “إنعاش الريف” بمدينة نوى، بهدف الترتيب لعملية التسوية التي ستجريها قوات النظام لعدد من شبان المدينة، مضيفاً أنه من المتوقع أن تبدأ العملية، يوم غد الخميس.

بدورها، قالت صحيفة “الوطن” الموالية، إن “وجهاء مدينة نوى وافقوا على تسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية، والبدء بالتنفيذ اعتباراً من غد الخميس، وذلك في إطار التسوية التي طرحتها الدولة”.

وتوصلت أطراف التفاوض في درعا، الخميس، إلى اتفاق لضم منطقة حوض اليرموك غربي درعا، إلى مسار عمليات التسوية المتفق عليها في المحافظة، خلال شهر أيلول الحالي، برعاية روسيّة.

وتزامن ذلك مع مدينة داعل وبلدة إبطع المحاذيتين لبعضهما في ريف درعا الأوسط، الخميس، على خط التسويات مع النظام.

وقبل ذلك، طُبّقت 6 اتفاقيات في أحياء درعا البلد، وبلدتي اليادودة والمزيريب، ومدينة طفس، وبلدة تل شهاب، ليبلغ عدد الاتفاقيات المطبقة خلال شهر أيلول في المحافظة، 8 اتفاقيات.

إلى ذلك، أرسلت قوات النظام اليوم الأربعاء، تعزيزات عسكرية إلى المدخل الغربي لمدينة جاسم شمالي درعا، دون معرفة السبب، بحسب ما أفاد مراسل راديو الكل في درعا.

من جانبه، قالت “تجمع أحرار حوران” إن قوات النظام أرسلت تعزيزات عسكرية بينها آليات ثقيلة وسيارات دفع رباعي، إلى الحواجز المتمركزة على أطراف مدينة جاسم بريف درعا الشمالي.

ولفت إلى أن دبابتين وسيارات محملة بالعناصر، دخلت إلى حاجز المشفى الوطني في المدينة.

وأضاف أن النظام حشد قواته قرب قرية العالية غرب مدينة جاسم، الأمر الذي سبب حالة من الخوف لدى الأهالي هناك.

وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على درعا في تموز عام 2018، بعد أن فرضت اتفاق تسوية على فصائل الجيش الحر في المحافظة، إلا أن أوضاع المحافظة لم تستقر منذ ذلك الحين، ويحاول النظام بمساعدة روسيا والميليشيات الإيرانية، إحكام قبضته الأمنية على درعا.

درعا – راديو الكل