بإمكانيات بسيطة.. مخيمات الساحل تستعد لاستقبال الشتاء
ما الدور الذي يلعبه فريق الدفاع المدني في مساعدة النازحين بالمخيمات قبيل فصل الشتاء؟
بإمكانيات بسيطة، يعمل نازحون في مخيمات الساحل غربي إدلب على تجهيز خيامهم المهترئة استقبالاً لفصل الشتاء وما يحمله من معاناة قد تزيد من أوضاعهم سوءاً، في ظل غياب كافة أشكال الدعم.
علاء ياسين نازح في تلك المخيمات يقول لراديو الكل، إن هذه السنة تعتبر أسوأ من سابقتها بالنسبة لتجهيزات النازحين لفصل الشتاء ويعود ذلك لارتفاع أسعار المواد بشكل عام، مشيراً إلى أن سعر الغطاء (الشادر) يصل إلى 100 ليرة تركية ومعظم الأهالي غير قادرين على شرائه.
وائل فاتح وهو نازح أيضاً في تلك المخيمات يبين لراديو الكل، أن وضع النازحين سيء للغاية حيث أن خيامهم مهترئة وبحاجة لاستبدال ويعملون على ترقيعها بالبطانيات من أجل الشتاء، مؤكداً أنه لا توجد أي منظمة قدمت الدعم لهم باستثناء الدفاع المدني السوري الذي يعمل على تنظيف القنوات المائية وتجهيزها منعاً لتجمع الأمطار.
سعيد السيد نازح آخر يؤكد لراديو الكل، أن أهم مطالب النازحين هي استبدال الخيام حيث أنها لم تستبدل منذ نحو 5 سنوات، بالإضافة إلى إيجاد حلول إسعافية وسريعة مثل توزيع أغطية وعوازل وكذلك توزيع مواد التدفئة على النازحين الذين يجهزون لاستقبال الشتاء بإمكانياتهم البسيطة.
محمد مدنية مدير مخيم شهداء سوريا يوضح لراديو الكل، أن النازحين بادروا بالتحضيرات وأخذوا احتياطاتهم لمواجهة العواصف والأمطار في فصل الشتاء بإمكانيات بسيطة المتمثلة بترقيع الخيام بما يتوفر لديهم من أقمشة، مبيناً أن هناك قسم كبير من الخيام بحاجة لاستبدال في ظل غياب دور المنظمات الإنسانية.
ويناشد محمد مدنية عبر أثير راديو الكل، الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بالعمل على تلبية احتياجات النازحين مع اقتراب فصل الشتاء من مواد التدفئة وخيام ومساعدات إنسانية وغيرها.
محمد درويشو قائد قطاع الساحل في الدفاع المدني السوري يبين لراديو الكل، أن الفرق عملت على فتح ممرات مائية وتنظيف العبارات الموجودة لمنع تجمع المياه ووصولها للخيام، بالإضافة إلى تجهيز وتسهيل أماكن جديدة لبناء بعض الخيام عوضاً عن الخيام المهترئة.
وأشار إلى أن المخيمات التي تم العمل عليها هي مخيم الفاتح بخربة الجوز والشيخ صياح وقرية السلام للأرامل في منطقة الزوف غربي إدلب.
ويلفت درويشو إلى أن هذه الحلول التي يقدمونها لتلك المخيمات التي تفتقد لإدنى مقومات الحياة هي إسعافية ومؤقته وتخفف قليلاً من معاناة النازحين، مؤكداً أن الحل الجذري هو عودة جميع الأهالي الآمنة والسالمة لمنازلهم وقراهم ومحاسبة نظام الأسد وحلفائه الذين ارتكبوا المجازر بحق السوريين وهجروهم من موطنهم الأصلي.
ويفتقر النازحون في مخيمات الساحل غربي إدلب، لأدنى مقومات الحياة من مساعدات وخدمات وغيرها، فهم بحاجة لمن يقدم لهم أي مساعدة حتى لو كانت بسيطة تغنيهم عن الكثير.
ومشهد الفيضانات وغرق الخيام يتكرر في كل عام مع بداية هطول الأمطار وسط عجز الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية في الشمال السوري على العمل لتلافي حدوث مثل هذه الأمور لاسيما أن المخيمات أغلبها تقع في أراضي طينية.